بعد إزالة آلاف ملفات السوريين المقدّمين على الجنسية التركية الاستثنائية في الآونة الأخيرة، يدور الحديث عن الجنسية التركية الممنوحة لما يقارب 92 ألف سوري، وإمكانية سحبها من البعض، وهو ما يثير قلق الكثير من المجنسين.
المحامي المتابع لقضايا السوريين القانونية في تركيا، مجد طباع، قال لـ"روزنة"، إنه وفق القانون التركي لا يحق سحب الجنسية من أحد إلا في حال اتهامه قانونياً بتهمة الخيانة العظمى، أو حال التأكد من أن الجنسية منحت له عن طريق أوراق غير رسمية.
من جهته قال المستشار القانوني، أحمد نبهان لـ"روزنة"، إن بعض الحالات الأخرى التي تجيز للحكومة التركية سحب الجنسية من حاملها، إن كان الشخص حاصلاً على أكثر من جنسيتين، وفي حال حصل على جنسية ثالثة بطريقة غير شرعية، وعلمت الحكومة بذلك فإنها تقوم بسحب جنسيتها منه.
جاء قلق السوريين من سحب الجنسية بعد تصريحات للكاتب والمحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، الذي قال خلال لقائه على القناة "التاسعة" التونسية، منذ أيام إن هناك فئة من السوريين من الممكن أن تسحب منهم الجنسية لأسباب أمنية أو قانونية، مثل ارتكاب الشخص أمر يهدد الأمن القومي التركي، أو تقديم وثائق مزورة خلال عملية التجنيس.وفق موقع "تركيا بالعربي".
اقرأ أيضاً: تركيا.. مؤسسات سورية تسعى لحل مشكلة ملفات الجنسية المزالة
وأكد أنه سيتم سحب الجنسية من الفئات التي منحت لهم، وبخاصة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2016، موضحاً أن في تلك الفترة كان هناك المئات من الموظفين ممن تبين أنهم يتبعون لتنظيمات إرهابية، إذ قاموا بإجراء الكثير من الأمور غير القانونية عبر مكاتب سمسرة افتتحوها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات سابقة إنه ينبغي على بلاده دراسة تجريد داعمي" الإرهاب" من الجنسية التركية، مؤكدًا أنه ليس لدى الدولة ما تناقشه مع الإرهابيين.
ويبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، 92 ألف و280 شخصاَ، 47 ألفاً منهم بالغون، بحسب آخر إحصائية في شهر آب عام 2019، لوزارة الداخلية التركية.
وتستضيف تركيا 3 مليون و639 ألف و284 سوري في إطار قانون الحماية المؤقتة، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها: عينتاب، هاتاي، أورفا، واسطنبول، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد، حيث فرّ معظمهم هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم.
الكلمات المفتاحية