أجواء مشحونة ترافق اجتماعات اللجنة الدستورية، في جولتها الثالثة وكورونا يحسم الجدل حول جدوى وفعالية هذه الاجتماعات
انطلقت الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية جنيف، وسط أجواء استفزازية.
وبحسب مصدر من داخل قاعة الاجتماعات، قال لـ"روزنة" إن الجلسة بدأت، صباح اليوم الاثنين، بمحاولة استفزاز من وفد النظام السوري بتسمية نفسه "الوفد الوطني"، وأنه لا يمثل الحكومة السورية ولا علاقة له بها.
وأدى ذلك إلى اعتراض من قبل الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية، هادي البحرة، الذي طلب التزام وفد النظام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية، وبالاتفاق مع الأمم المتحدة.
أسماء عديدة أطلقت على وفد النظام السوري المشارك في اللجنة الدستورية فمنذ انطلاق الجولة الأولى من أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي استخدم النظام السوري عدة أسماء لوفده المشارك كان أولها "وفد الحكومة السورية"، ثم ما لبث أن قام بإطلاق تسمية الوفد الذي يمثل وجهة نظر "الحكومة السورية"، واستخدمت وسائل إعلام النظام السوري مصطلح أو تسمية "الوفد المدعوم من الحكومة السورية" قبل أن يستقر الحال على المصطلح الحالي وهو "الوفد الوطني".
وسرعان ما انطلقت اجتماعات اللجنة الدستورية، بجولة أولى صباح اليوم حتى انتهت بسرعة وتم تأجيل عقد الجلسة الثالثة وذلك بعد اكتشاف ثلاث إصابات بفيروس كورونا المستجد، ضمن وفد النظام حيث تم نقلهم للحجر الصحي.
وقالت عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن وفد المجتمع المدني، إيلاف ياسين، في تصريح لـ"روزنة" إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن علق الجلسة الثانية بسبب اكتشاف وجود ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا بين الوفود.
وأضافت أن "المبعوث الأممي طالب الوفود بالعودة إلى مكان إقامة كل وفد وأن يقوم الأعضاء باتباع تعليمات الحجر الصحي الشخصي حتى وصول نتائج العينات التي تم أخذها من أعضاء اللجنة لمعرفة الأشخاص المصابين وبعد ذلك سيتم النظر في إمكانية عقد جلسات الجولة الثالثة".
قد يهمك: إعادة إنتاج النظام السوري بصيغة روسية جديدة… ما موقف واشنطن؟
سبق اجتماعات اللجنة لقاء جمع المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون، مع الرئيس المشترك للجنة من جانب المعارضة هادي البحرة، ومن جانب النظام أحمد الكزبري، كما اجتمع أيضاً مع وفد المجتمع المدني.
تتميز الجولة الثالثة، من اجتماعات اللجنة الدستورية وجود المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، لأول مرة في جنيف في أثناء انعقاد اجتماعات اللجنة.
حيث اجتمع جيفري مع الوفد الممثل لهيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية، عشية بدء الجولة الثالثة لأعمال اللجنة المصغرة، وخلال الاجتماع تحدث جيفري عن أهمية عمل اللجنة ضمن التنفيذ الكامل لبنود قرار الأمم المتحدة 2254 وإنجاز مهمتها بأسرع وقت وشدد على أن الولايات المتحدة مستمرة بالعمل وفق سياساتها الحالية إلى أن يتم تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سوريا.
وكان من المفترض أن تناقش اللجنة الدستورية في جلستها اليوم، آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة رقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
الكلمات المفتاحية