ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد شمالي سوريا إلى 26 إصابة، إثر تسجيل 3 إصابات جديدة، في وقت أعلنت "حكومة الإنقاذ" فرض الحجر الصحي على مدينة سرمين شرقي إدلب جراء تسجيل إصابة فيها.
وأعلن وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة"، مرام الشيخ، في حسابه على "تويتر"، أمس السبت، أن عدد الإصابات الكلية بالفيروس المستجد في الشمال السوري بلغ 26 إصابة، موضحاً أن عدد الاختبارات التي تم إجراؤها السبت للمشتبه بإصابتهم بالفيروس بلغ 103 حالات.
وقالت "مديرية صحة إدلب" في حسابها على "فيسبوك"، إنه تم تسجيل 3 إصابات جديدة، إصابتان في مدينة الباب شرقي حلب، وإصابة في سرمين شرقي إدلب، والتي تم تطبيق الحجر الصحي عليها.
ودخلت مدينة سرمين، أمس السبت، الحجر الصحي، كأول مدينة يطبق عليها العزل، منذ إعلان تسجيل أول إصابة بالفيروس في الشمال السوري في الـ 9 من تموز الحالي، حيث سجلت أول إصابة لامرأة قادمة من مناطق النظام السوري، وفق ما أعلنت "حكومة الإنقاذ" بحسب مراسل "روزنة".
اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يصل إلى مدن سورية جديدة
وصرح مسؤول العلاقات العامة في وزارة الداخلية بـ "حكومة الإنقاذ"، أحمد الخضر لـ"شبكة الدرر الشامية" أنه تم فرض الحجر الصحي على مدينة سرمين بعد اكتشاف إصابة بفيروس داخل المدينة لشخص قادم من مناطق النظام عبر التهريب المار من منطقة عفرين شمال حلب.
وأضاف أن الحالة المصابة خالطت أكثر من 100 شخص من سكان المدينة، ما دعا الوزارة إلى فرض الحجر الصحي بشكل كامل على مدينة سرمين لمنع تفشي الفيروس وانتقاله إلى مناطق أخرى.
وأصدرت "حكومة الإنقاذ" بياناً على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، حذرت خلاله من عملية تهريب البشر من مناطق النظام إلى الشمال السوري، وضرورة الإبلاغ عن أي شخص قادم من مناطق النظام عن طريق التهريب من أجل تجنب تفشي الفيروس التاجي.

وقال عبد الغني العريان، مراسل "روزنة" إن بعض فصائل المعارضة في ريف حلب تقوم بتهريب البشر من مناطق النظام بمبالغ مالية تصل إلى 700 دولار أميركي، دون أي فحص أو رقابة، كإدخال الطلاب الذين انتهت امتحاناتهم في مناطق النظام.
وجراء ذلك، أصدرت "نقابة أطباء الشمال المحرر" بياناً أكدت فيه وصول إصابة بالفيروس بأعراض شديدة، من مناطق النظام السوري.
وطالبت النقابة السلطات في البيان، بوقف عمليات تهريب البشر من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة، من دون أي رقابة صحية، وفي ظل ظروف لا إنسانية، واعتبرت أن ما يسمى "مكاسب شخصية للبعض" قد تكون خطراً على الأمن الصحي لـ 4 ملايين نسمة في الشمال السوري.
وأعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، أمس السبت، ارتفاع إصابات كورونا إلى 627، بينها 36 حالة وفاة، و 191 حالة شفاء.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلها في الـ 21 من الشهر الحالي اتجاه الوضع المتردي للقطاع الطبي في الشمال السوري، وبخاصة بعد تعليق خدمات طبية جراء اكتشاف إصابات بالفيروس التاجي في صفوف الكوادر الطبية في مستشفيات المنطقة.
الكلمات المفتاحية