سوريا: كورونا يفتك بشخصيات تخالط الآلاف يومياً 

سوريا: كورونا يفتك بشخصيات تخالط الآلاف يومياً 
صحة | 18 يوليو 2020 | مالك الحافظ

سجّلت مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً جديداً في أعداد الإصابات بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أيضاً أعلنت "وحدة تنسيق الدعم" عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، مساء أمس الجمعة في الشمال السوري. 


وزارة الصحة في حكومة النظام، أعلنت في بيان لها يوم أمس الجمعة، عن تسجيل 19 إصابة جديدة إلى جانب وفاة 3 حالات من الإصابات المعلن عنها، ليصل عدد الإصابات "المعترف بها" إلى 496 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات بالفيروس إلى "25" حالة، في حين أعلنت عن شفاء 4 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس ما يرفع عدد المتعافين إلى 144 حالة.

هذا وقد توفي خلال الأسبوع الماضي 8 رجال دين مسلمين بدمشق، هم أئمة مساجد ويقدمون المحاضرة الدينية لأعداد كبيرة من الناس، حيث رجحت مصادر أن تكون وفاة جميعهم أو أغلبهم بسبب فيروس "كورونا"، ما يعني احتمالية أن يكون تفشي الموجة الثانية من كورونا في مناطق سيطرة النظام جراء المخالطة وكثرة الأعداد ضمن الدروس الدينية، ما أدى إلى وصول الفيروس لرجال الدين فكانوا المستقبلين للعدوى، وبنفس الوقت مصدر آخر مؤثر في سرعة انتشار الفيروس للأشخاص المخالطين لهم. 

وعبر صفحات التواصل الاجتماعي في موقع "فيسبوك" تناقل سوريون نعوات رجال الدين الثمانية، وهم؛ الحافظ الجامع أحمد عباس، الدكتور عدنان السيروان، الدكتور حسان طحان، محمد النور الخطيب الحسيني، محمد توفيق برهان، محمد المبرور، مازن الدمشقي أبو بكر، نظمي الدسوقي.


قد يهمك: بعد ارتفاع إصابات كورونا… تحذيرات للنازحين في مخيمات الشمال 


وفي سياق مواز، فإن حالات الوفاة أو الإصابة بفيروس "كورونا" بين الأطباء لا تقل عن مثيلتها بين رجال الدين، حيث نعت صفحات محلية، على "فيسبوك"، اليوم السبت، الطبيب خلدون الصيرفي بمدينة دمشق، إثر إصابته بفيروس "كورونا". 

الصيرفي وهو طبيب في مشفى الهلال الأحمر، توفي وهو على رأس عمله ما يعني احتمالية نقله العدوى للكوادر الطبية داخل المشفى وكذلك المرضى الذي كان يعالجهم، فضلا عن أنه أخصائي في الجراحة العامة وله عيادة خاصة في منطقة المزة القديمة.

ولا تعتبر حالة الصيرفي الفريدة من نوعها، حيث كانت مصادر أكدت لـ "روزنة" في وقت سابق دخول إصابة عدد من الكادر الطبي والإداري لكل من مشفى المواساة والمجتهد، دون قدرة التحديد على أعداد الإصابات الكاملة داخل هذه المشافي.

مصادر "روزنة" أشارت أيضاً إلى حالة التردي الحاصلة في القطاع الطبي هناك، في الوقت الذي لا تشهد فيه المدينة أية إجراءات سلامة لمواجهة "كورونا"، وهو ما دفع أحد الأطباء بمشفى جراحة القلب الجماعي لتحذير الناس مؤكداً أن الحالات في ارتفاع متزايد. 

ففي الوقت الذي حذرت فيه وزارة الصحة بدمشق من "ارتفاع مؤشر خطر" العدوى بفيروس "كورونا"، على خلفية تضاعف عدد الحالات التي أصيبت بهذا الوباء خلال الأسابيع الماضية، حذر الطبيب  علي عبدالله ، السوريين من أن الوضع الصحي يذهب للأسوأ، لافتاً إلى أن أغلب أقسام العزل والصدرية ضمن المشافي أصبحت شبه ممتلئة ولمْ تعدْ تستطيع استقبال المرضى. 


قد يهمك: اكتشاف أوّل علاج يخفض وفيات المصابين بمرض "كورونا"


وقال مؤكداً عبر صفحته على "فيسبوك" بأنه و "خلال أقل من ساعتين قمت بمعاينة أكثر من 24 مريض - حالات شك إصابة بفيروس كورونا مع أعراض متوسطة لشديدة… أرجوكم اعتنوا بأنفسكم وحافظوا على صحتكم"، مذيلاً منشوره بصورة ملتقطة لملف أحد المراجعين للمشفى بسبب "كورونا" تم رفض دخوله بذريعة "المريض بحاجة قبول ولا يتوفر شاغر". 

وكانت الأمم المتحدة، أعربت يوم الأربعاء الفائت، عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات من جراء انتشار فيروس "كورونا"، في كافة أنحاء سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. و قال: "الخطر العام لا يزال مرتفعا جدا، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق