من المقرر أن تتعهد حكومات بمليارات الدولارات من المساعدات للسوريين داخل البلاد وخارجها، وذلك خلال مؤتمر بروكسل الرابع الذي يعقد اليوم الثلاثاء عبر الانترنت، في ظل تردي الأوضاع المعيشية بسبب فيروس كورونا.
وتتطلع الأمم المتحدة إلى جمع نحو 10 مليارات دولار للسوريين داخل البلاد وخارجها، من 60 حكومة ووكالة غير حكومية تشارك في الاجتماع، حيث يستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر.
وقال كورين فليشر، من برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة: "إن الاحتياجات الآن أكبر من أي وقت مضى". وفق وكالة "رويترز".
ووفق الأمم المتحدة، إن أكثر من 11 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، و6.6 مليون آخرين في الدول المجاورة.
وبيّن برنامج الأغذية العالمي، أن التراجع الاقتصادي وإجراءات العزل للحد من انتشار فيروس كورونا دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بنسبة تفوق 200 في المئة في أقل من عام.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تُحذر مجدداً: المجاعة السورية تقترب!
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو جراندي، في بيان، إن "جائحة كورونا تركت أثراً فورياً ومدمراً على معيشة ملايين اللاجئين السوريين ومستضيفيهم في المنطقة".
وعقد مؤتمر بروكسل في نسخته الأولى في نيسان عام 2017، والنسخة الثانية في عام 2018 من ذات الشهر، والثالثة في آذار عام 2019، بهدف جمع مبالغ مالية لمساعدة السوريين في مختلف دول العالم.
وفاقمت جائحة كورونا فقر السوريين منذ انتشاره في شهر آذار الماضي، حيث تسببت الإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام السوري في إطار مكافحة الفيروس، مثل إغلاق المحال التجارية والأعمال وتوقف حركة قطاع النقل الداخلي والخارجي، في تردي الوضع المعيشي.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم بنسبة بلغت 82.5 في المئة، وفق بيانات موقع " World By Map" العالمي الذي أصدره في الـ 21 من شباط الماضي، موضحاً أن سوريا تصدرت المرتبة الأولى عالمياً من حيث الفقر.
وقدرت الأمم المتحدة نسبة السوريين الذين يعيشون في فقر مدقع بـ 83 في المئة، وفق تقريرها السنوي العام الفائت، بينما 33 في المئة من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وقدرت أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم.
الكلمات المفتاحية