بعد 6 سنوات.. سيدة سورية تخرج للحياة من سجنها العائلي

بعد 6 سنوات.. سيدة سورية تخرج للحياة من سجنها العائلي
نساء | 23 يونيو 2020

ما يقارب الست سنوات، ضاعت من حياة سيدة سورية تعيش في حي مساكن برزة بدمشق، بعد أن تعرّضت للاحتجاز ليس على يد السلطات وإنما على يد ذويها هذه المرة.

 
البداية كانت من معلومات وصلت إلى قسم شرطة برزة البلد عن سيدة محتجزة بغرفة على سطح أحد المنازل، وبعد التحري أرسلت الشرطة دورية لمعاينة الشكوى على أرض الواقع، بحسب ما ذكرته وزارة داخلية النظام السوري.
 
لم تستطع السيدة ذات الـ37 عاماً الخروج من سجنها، إذ كانت الغرفة صغيرة الحجم مغلقة ومركب على بابها الحديدي جنزير وقفلين، وحينما تم إخراج السيدة كانت تبدو "نحيلة وبحالة صحية سيئة".
 
 
وفقاً لوزارة الداخلية فإن السيدة وهي خريجة كلية التربية معلم صف، كانت تزوّجت مرتين وتطلقت كونها لا تنجب أطفالاً، وعادت إلى منزل عائلتها، ليقوم أفراد العائلة بدورهم بضربها على كافة أنحاء جسمها مستخدمين أيديهم وجنازير حديد، ثم قاموا بتكبيلها بالجنازير ووضعها ضمن غرفة مشادة على سطح المنزل وبقيت طيلة تلك المدة.

اقرأ أيضاً: حمص: أب يقتل طفلته بعد تعذيبها.. هكذا برّر جريمته!

و تم إلقاء القبض على والدها الذي اعترف بما نسب إليه من تهمة الاحتجاز بالاشتراك مع والدتها وأشقائها، وقالوا إنهم فعلوا ذلك لمنعها من الهرب من منزلهم.
 
وتحدثت الفتاة في فيديو نشرته وزارة الداخلية عن ظروف "الاعتقال"، وقالت أنها تعرضت للضرب حتى من والدتها، قبل أن يتم احتجازها في غرفة "تشبه النظارة بعرض مترين لثلاث أمتار و كانت تقضي حاجتها ضمن وعاء. فيما كان الطعام يقدم لها مرة واحد في اليوم أحياناً.
 
التعليقات بدت غاضبة على احتجاز الفتاة من قبل أهلها، إذ طالب معلّقون بتنفيذ عقوبة السجن المؤبد على المحتجزين، فيما طالب آخرون بتنفيذ عقوبة الإعدام.
 
وكانت شرطة اللاذقية ألقت القبض على أب وزوجته قبل عدّة أشهر، قاموا باحتجاز ابن الأب، البالغ من العمر 9 سنوات، في غرفة أشبه بحظيرة حيوانات، مقفلة بسلاسل حديدية.
 
وتم تحرير الطفل بعد أن قضى أشهراً، بحسب وزارة الداخلية، يعاني من الخوف والبرد والجوع والمرض داخل تلك الغرفة.
 
وسبق أن حبس رجل ابنته في مغارة قديمة بمدينة حارم في ريف إدلب، لا تدخلها أشعة الشمس ولا حتى الهواء، عُثر عليها عام 2007 مع كلب كان أنيسها في عزلة استمرت 22 عاماً، بعد طلاق والدتها من أبيها ورفض زوجة الأب إيوائها مع أولادها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق