تحتاج رحلة الحج الطويلة والشاقّة إلى تجهيز حقيبة الحاج بمحتوياتٍ كثيرة، منها لها علاقة بالملابس وأخرى بالمستلزمات الطبية والوقائية، إضافةً إلى حاجيات المرأة في الحج وبعض الأدوات اليومية التي تلزم الحاج في رحلته.
وفي هذا التقرير تقدّم "راديو روزنة" أدوات ومحتويات يجب أن تتوفّر في حقيبة الحجاج، إضافةً إلى طريقة تجهيز الحقيبة من البداية إلى النهاية.
ألبسة الحجّاج
في البداية، يجب حمل الألبسة اللازمة لرحلة الحج في الحقيبة، ومنها مجموعة ألبسة صيفية مناسبة لطبيعة الحرارة المرتفعة في مدينتي مكّة والمدينة.
ولا بد أن تكون هذه الألبسة فاتحة اللون، ويٌفضّل أن تكون بيضاء، إضافةً إلى ضرورة أن تكون قطنية وفضفاضة لتعطي الجسد الراحة خلال مشقّة الحج.
ومن أهم الألبسة الضرورية، الداخليات القطنية البيضاء الفضفاضة، والجلابية البيضاء، إضافةً إلى ألبسة الإحرام ومظلّة لمنع حدوث ضربة الشمس، على أن يكون لونها فاتحًا لتصد حرار الشمس.
كما من الضروري حمل (بابوج) لاستخدامه في التنقّل داخل وخارج الحرم، وحذائين خفيفين من حيث الوزن وألوانهما فاتحة، إضافةً إلى بضعة دبابيس لتثبيت ألبسة الإحرام، وفوطة (منشفة) للوجه والجسم.
محتويات طبّية في حقيبة الحجّاج
تنقسم المحتويات الطبّية التي يجب حملها في حقيبة الحجّاج إلى نوعين، الأولى خاصة بالأمراض المزمنة والثانية عبارة عن إسعافات أولية.
اقرأ أيضًا: هذه خطوات الإحرام للنساء والرجال في الحج والعمرة
أما أدوية الأمراض المزمنة فيجب أن يتم حملها بالتنسيق مع الطبيب المشرف على صحّة المريض، حيث على مرضى الضغط حمل أدوية الضغط معهم وجهاز لقياس الضغط، أما إذا كان الشخص يحمل مرض السكري، فيجب عليه حمل جهاز لقياس نسبة السكّر في الدم، وأدوية الأنسولين للحصول عليها عند الحاجة، وكذلك الحال بالنسبة لمرضى القلب، كما يجب على أصحاب الأمراض الرئوية وضع بخاخات للتخفيف من ضيق التنفّس.
وفيما يخص الإسعافات العامة، فمن الضروري حمل أدوية مسكّنة للآلام، وأخرى خافضة للحرارة، إضافةً إلى مضادات سعال، مع التأكيد على استشارة الطبيب لاختيار الأدوية المناسبة التي لا تخلق أعراضًا جانبيةً.
كما يجب حمل مجموعة أقنعة طبّية (كمّامات) ومعقّمات كونها هي ضرورية خلال فترات الأوبئة أو خارجها، للوقاية من أي مرض ينتقل عبر الازدحام.
ومن المعدّات الإسعافية التي يجب حملها، الأملاح التعويضية مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم للحد من الجفاف أو نوبات الإسهال الشديد، ومطهّرات الجروح وضماد طبي، ومسكّنات آلام العظام والمفاصل التي قد تتعب خلال تأدية مناسك الحج، فضلًا عن كريم واقي للشمس.
حقيبة المرأة الحاجّة
وثمّة حاجات إضافية خاصة بالنساء، يجب ان تحملها المرأة الحاجّة، وأبرزها العباءة السوداء، والطرحة البيضاء وعدّة جوارب قطنية.
كما يجب حمل ملابس خاصة بالصلاة وفوط نسائية صحّية، وملاءة سرير، وأكياس لوضع الملابس خلال تغييرها عند الإحرام، إضافةً إلى شال يحمي من البرد وخاصة خلال صلاة الفجر.
اقرأ أيضًا: ثمانية أفعال محظورة خلال الإحرام في الحج والعمرة
المعدّات الشخصية والأطعمة
ولا بد من توفّر بعض الأطعمة والأغذية في حقيبة الحاج، على أن تكون هذه الأطعمة من المقبّلات وتتحمّل درجات الحرارة العالية دون أن تفسد، مثل عبوات الزيتون والتمر والفول المدمس والبسكوت والمعلّبات القابلة للحفظ والتي يمكن تحضيرها بسرعة وسهولة، كون فترة الحج لا تتيح وقتًا كافيًا لإعداد وجبات دسمة.
ومن الضروري أيضًا حمل بعض المعدّات الشخصية في الحقيبة مثل فرشاة أسنان ومعجون أسنان، ومزيل عرق دون عطر، ومناديل معقّمة وشامبو إضافةً إلى ماكينة لحلاقة الشعر، وأغطية المراحيض العامة تجنّبًا للعدوى وقراضة أظافر، وفي فترات الأوبئة يجب أن يحمل الحاج عددًا كافيًا من الكمّامات والمعقّمات.
ومن المفضّل أيضًا أخذ حقيبة خصر يتم يحملها الحاج خلال فترة التنقّل، مع الحذر من فقدانها أو سرقتها، على أن تحتوي هذه الحقيبة الإثباتات الضرورية وأوراق الحاج وذلك في حال طلبها من قبل السلطات، إضافة إلى النقود وشاحن الهاتف المحمول ومضخة الشحن (بور بنك)
ويأخذ البعض نسخةً عن القرآن الكريم مع التفسير للتلاوة خلال فترات التنقّ بين المدن السعودية، وبعض كتيّبات الأدعية والأذكار الخاصة بفترة الحج.
ومن الضروري أيَضًا حمل خيمة صغيرة متنقّلة يتم حملها يدويًا، لاستخدامها خلال يوم عرفة، ونظّارات شمسية، والحصول على خريطة تظهر موقع أقرب المستشفيات والمراكز الطبّية.
الكلمات المفتاحية