طالبت الأمم المتحدة، بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، التي تنتهي مدتها في العاشر من تموز المقبل، في الوقت الذي يعاني فيه نحو 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي حالياً.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عبر دائرة تليفزيونية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا هي "شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليهم بوسائل أخرى، ولا يمكن استبدالها، ويجب تجديد تفويضها".
وحذّر لوكوك أن التأخير سيزيد من المعاناة ويكلف فقدان الأرواح، وإنّ اتخاذ قرار مبكر من المجلس سيجنب تعطيل هذه العملية الحيوية ويساعد المنظمات الإنسانية على مواصلة توسيع نطاق الاحتياجات الحالية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن "الإذن بالمساعدة عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن 2504، يمثل القناة الوحيدة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص شمال غربي سوريا".
وأشار إلى أنّ الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أكد في تقريره أن تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في شمال غربي سوريا تتطلب تجديد الترخيص عبر معبري باب الهوى وباب السلام لمدة 12 شهراً إضافياً.
اقرأ أيضاً: مع تدهور الأوضاع الإنسانية... مطالبات أممية بتمديد آلية إيصال المساعدات لسوريا
وبيّن أن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، ارتفاعاً من 7.9 مليون شخص قبل ستة أشهر.
من جهتها قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إنّ "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجدد دعوتها بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لزيادة المساعدة العابرة الحدود إلى سوريا، لتشمل إعادة تفويض استخدام معبر اليعربية".
كما دعت الاتحاد الروسي إلى وضع السياسة جانباً، والسماح بالتفويض المؤقت للمساعدات عبر الحدود إلى شمال شرقي سوريا لإنقاذ أرواح السوريين من تهديد فيروس كورونا.
وفي كانون الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن قراراً بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا معبرين فقط من تركيا "باب الهوى وباب السلام" لمدة 6 أشهر، لغاية 10 تموز المقبل، وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن، بعد ضغط من روسيا والصين.
واستخدمت روسيا والصين في الـ 20 من كانون الأول الماضي، حق النقض في مجلس الأمن للمرة الـ 14 منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، ضد مسودة قرار أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا يسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في كل من العراق والأردن، لكن روسيا حليفة النظام السوري أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة 6 أشهر فقط.
الكلمات المفتاحية