بذريعة الإرهاق... الشرطي التركي يبرّر سبب قتله علي العساني في أضنة

بذريعة الإرهاق... الشرطي التركي يبرّر سبب قتله علي العساني في أضنة
أخبار | 29 أبريل 2020

أدلى الشرطي التركي الذي أطلق النار على الشاب علي العساني في ولاية أضنة جنوبي تركيا، بشهادته بعد الحادثة وإيقافه عن العمل.

 
وقال الشرطي، مساء أمس الثلاثاء، إنّه يده لمست زناد السلاح عن طريق الخطأ عندما كان يلاحق الشاب، وفق صحيفة "هبرلار" التركية.
 
وعن تفاصيل الحادثة أوضح أنّه تم إنشاء نقطة تفتيش عند تقاطع شارع "اوبالر"، وحينما شاهد الشاب ظهر الإثنين قادماً مع شخص آخر كانا متوتران، فذهب إليهما، لكن العساني فرّ هارباً من المكان.
 
 
وأردف الشرطي أنه: بعد ذلك بدأ بالركض نحو الشاب لملاحقته، وأثناء ذلك أخرج مسدسه من خصره ووضع الرصاصة في بيت النار، لأن المنطقة غير آمنة، لكنه سقط على الأرض لكونه كان مرهقاً، فانطلقت الرصاصة من المسدس على الشاب.
 
ولفت إلى أنه لم يكن ينوي إطلاق النار على الشاب، وإنما كان سيطلق النار في الهواء، وهذه المرة الأولى التي يحدث معه ذلك خلال مسيرته المهنية منذ 26 عاماً.
 
اقرأ أيضاً: أضنة: تويتر يشتعل " أين قتلة علي النعساني" والسلطات تعزل الشرطي
 
وكانت السلطات التركية عزلت الشرطي وأحالته للتحقيق إثر مقتل الشاب السوري علي العساني، يوم الإثنين الماضي.
 
وقتل الشاب على أيدي الشرطة التركية لعدم استجابته وإعطائهم هويته "الكيملك"، وحينما تراجع إلى الخلف، تم إطلاق النار عليه واستقر الرصاص في صدره، وفقاً لرواية أخيه إبراهيم أبو عدنان العسالي على صفحته في "فيسبوك".
 
وكان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في تغريدة على حسابه في "تويتر" أمس الثلاثاء، إن التحقيقات مستمرة على كافة المستويات كي تتم محاسبة كل مخطئ وفق ما تقره القوانين التركية التي ترفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الأعمال، وأشار إلى أن وزير الداخلية يتابع الأمر شخصياً حتى الوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
 
وبحسب صفحات التواصل الاجتماعي فإن الشاب السوري كان خائفاً من التعرّض لغرامة مالية تقدر بنحو 400 ليرة تركية، لمخالفته قرار حظر التجول الخاص بمن هم دون سن الـ 20 والذي أقرته السلطات التركية مطلع شهر نيسان الحالي.
 
وكانت السلطات التركية اتّخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية في إطار مكافحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد - 19)، بينها قرار صدر مطلع نيسان الحالي يمنع من هم دون الـ 20 عاماً من الخروج من المنزل تحت طائلة المسؤولية، حيث يغرّم المخالفون للقرار بمبلغ يقدر بنحو 400 ليرة تركية.
 
وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها: "عينتاب، هاتاي، أورفا، واسطنبول"، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد،  حيث فرّ معظمهم هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق