هل يعود رفعت الأسد إلى سوريا؟

هل يعود رفعت الأسد إلى سوريا؟
أخبار | 04 أبريل 2020
روزنة|| دعا دريد رفعت الأسد، ابن عمه بشار للسماح لأبيه بالعودة إلى سوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، معتبرا أن الفترة الحالية التي يمر فيها النظام السوري تستدعي حاجة شديدة لعودة رفعت إلى سوريا.

وناشد دريد، عبر صفحته الشخصية على"فيسبوك"، ابن عمه بشار؛ قائلاً : "إذا كانت الفترة السابقة تستدعي وجود الدكتور رفعت الأسد في بلده و بين أهله؛ فإن الفترة الحالية و الخطرة جداً تستدعي وجوده أكثر و أكثر".

واعتبر أن والده؛ ضمانة و صمام أمان و قوة لا يُستهان بها، لما يملكه رفعت الأسد من إمكانيات و قدرة تحرك على جميع الأصعدة و في شتى المجالات، بحسب وصف دريد الأسد، مطالباً بشار باقتناص ما أسماها "الفرصة التاريخية" للعفو عن رفعت والسماح له بالعودة إلى سوريا.

وكان والده قائد سرايا الدفاع في عهد حافظ الأسد، وهو متهم بقتل أكثر من 40 ألف مدني في مدينة حماة عام 1982، إثر انتفاضة لجماعة "الإخوان المسلمين" واجهها النظام الحاكم بالانتقام من أهالي المدينة.

ولرفعت (83 سنة) عدد من الأبناء والبنات، من أربع زوجات، وأبرزهم: ريبال، سومر، مضر، دريد، فراس، ولاما الأسد.

اقرأ أيضاً: لماذا لا يرفع السوريون في أوروبا دعاوى ضد رفعت الأسد؟

وتشير مصادر لـ "روزنة" إلى أن رفعت الأسد يعاني من ضغوط نفسية إلى جانب مشاكله الصحية المتدهورة؛ على إثر الدعاوى القضائية المرفوعة ضده في كل من إسبانيا وفرنسا بتهم غسيل الأموال والإثراء غير المشروع. 

كما رأت المصادر أن عائلة رفعت الأسد ضاقت ذرعاً بعد الضغوط التي تواجهها العائلة في عدة دول أوروبية، كانت آخرها بريطانيا التي رفضت منح أبناء رفعت الجنسية البريطانية، حيث تسعى العائلة مؤخراً إلى محاولة ما يمكن نقله من أموال إلى دمشق في الفترة الحالية الصعبة التي يمر بها رفعت الأسد. 

وكان رفعت الأسد نُقل إلى العناية المركزة في مستشفى في باريس، في نهاية كانون الأول الفائت، وفق ما أعلن -آنذاك- ابنه سوار الأسد، الذي قال لوكالة "فرانس برس" إن والده يعاني من نزيف معوي "وليس في حالة جيدة". 

وفي بداية محاكمته في التاسع من كانون الأول، اعتذر عن طريق محاميه، عن الحضور لأسباب صحية وقدم وثائق تثبت ذلك. وقال أحد مستشاريه للمحكمة إن "أطباءه نصحوه بتجنب أي وضع يسبب توتراً".

وكان دريد الأسد تحدث في تشرين الثاني الماضي، عن دور سرايا الدفاع في سوريا خلال حقبة السبعينات ومنتصف الثمانينات، ودور والده حين كان قائدا لها، نافيا ما أشيع عن محاولة الأخير الانقلاب على شقيقه حافظ الأسد.

اقرأ أيضاً: محاكمة وشيكة لرفعت الأسد والتهمة هذه المرة؟

ونشر دريد عدة مقاطع فيديو على صفحته في "الفيسبوك" تحدث خلالها عن علاقة أبيه رفعت بعمه الرئيس حافظ الأسد وما قيل حينها إنها محاولة انقلابية من رفعت الشقيق أدت إلى نفيه إلى خارج سوريا.

وقال عبر منشوره، إن ظهوره (في مقطع الفيديو) جاء للحديث عن مرحلة هامة من تاريخ سوريا، مرحلة شهدت الكثير من الأحداث الكبيرة التي أثرت تأثيرا مفصليا في سوريا (الحقبة الممتدة بين عامي 1970 و1984)، واتهم دريد جهات لم يسمها بأنها حرصت وسعت إلى "تأليب الشقيق على شقيقه". 

واعتبر دريد أن قوات سرايا الدفاع كانت موجودة في مدينة دمشق ومحيطها وبساتينها وعلى سفوح جبال قاسيون أصلا، وأن تحركاتها كانت ضمن الاعتيادي وضمن مناطق انتشارها الأصلية، وأن الحالة الصحية الحرجة التي كان يمر بها الرئيس حافظ الأسد استدعت طلب الاستنفار وإعادة تموضع وحدات سرايا الدفاع التي كانت إحدى كتائبها مخصصة لحماية منزل وقصر الرئيس، وليس كما أشيع أن رفعت الأسد كان يحضّر لانقلاب عسكري بتحركات مشبوهة لوحدات من السرايا باتجاه مدينة دمشق.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق