تخطت إصابات فيروس "كورونا المستجد" حاجز الـ 19 مليونا حول العالم، في الوقت الذي حذر فيه مختصون من أنه سيكون من الأصعب بكثير احتواء التفشي الجديد في حال توسع إطار الموجة الثانية من الفيروس، اعتبارا من الخريف المقبل، مما يزيد أهمية الإبقاء على عدد الإصابات منخفضا مع اقتراب الصيف من نهايته.
ضيف فقرة "معاينة حكيم" مع نيلوفر في البرنامج الصباحي "روزنامة روزنة"، الطبيب ياسر فروح، من وحدة تنسيق الدعم "ACU"، للحديث عن أبرز المعلومات الجديدة حول فيروس "كورونا المستجد".
فروح قال أن العديد من الأدوية الحالية والتي تم استخدامها في علاج الفيروس بداية ظهوره، أُثبت فيما بعد بأنها غير آمنة للاستخدام، ولها تأثيرات ضارة وخطيرة، فكانت مثل الدواء الذي يستخدم في علاج الملاريا "كلوروكوين"، وكذلك مضاد حيوي يسمى "أزيثروميسين".
وأشار فروح إلى عدم وجود علاج نوعي لفيروس كورونا، غير أنه لفت إلى وجود بعض الأدوية التي أثبتت بعض الفاعلية، في الحالات المتوسطة إلى الخطيرة هي "ريمديسفير"، وعلاجات تخثر الدم.
اقرأ أيضاً: تعرف على علاقة انتشار كورونا بالأنظمة الغذائية للبشر
و بيّن فروح أن فيروس "كورونا" طرأ عليه أكثر من 100 طفرة منذ بداية ظهوره، مشيراً إلى ذلك ما سبّبّ في تأخير الحصول على علاج مناسب له، وهذا أيضاً ما دفع "منظمة الصحة العالمية"، لتصريحها الأخير حول طول أمد آثار الفيروس.
هذا وقد تم تحديث الجين الثابت أكثر والمسؤول عن نقل العدوى، ويحاول العلماء اختراع مضاد له، يعطي الجسم البشري مناعة دائمة. وأضاف فروح بأنه خلال شهر حزيران، تم أخذ موافقة لثلاث لقاحات حول العالم، بحيث يتم تصنيع كميات مناسبة تكفي معظم الدول.
وقد أظهرت دراسة عالمية نشرها موقع "سي إن إن" الأميركي بأن الطفرة الأكثرشيوعاً والتي تم تسجيلها بأكثر من مكان، "G614" تعتبر أكثر انتشاراً وأقل شدة، لافتة بأن الطفرات الجديدة لـ "كورونا"، تجعل انتقال العدوى للإنسان أسهل، غير أن نسخة المرض قد تكون أقل خطورة من سابقاتها.
ومن جانبه قال فروح حول ذلك "يجب أن ننظر لهذا الأمر بإيجابية، لأن مثل هذه الطفرات تشكل مناعة مؤقتة، وتجعل المرض أقل شدة. وأوضح أن المناعة التي تتشكل ضد الفيروسات، ومن ضمنها فيروس "كورونا" و "سارس كوف 2"، ماتزال غير واضحة. وذكر أن وجود أجسام مضادة لفيروس "سارس كوف2"، قد تشكل حماية من الإصابة بفيروس "كورونا المستجد"، لأن نسبة التشابه بين الفيروسين مايقارب 80 بالمئة، وهذا الأمر قد يعطينا "مناعة متصالبة" بين النمطين، غير أنه أشار إلى أن الدراسات والأبحاث ما تزال مستمرة حول ذلك.
اقرأ أيضاً: هكذا تخفف الضغط النفسي خلال بقائك في منزلك
ونصح فروح الناس الالتزام بالتدابير الوقائية، والحفاظ على مسافة متر ونصف فيما بينهم، مؤكدا أن ارتداء الكمامة هو أمر أساسي بالنسبة للمصاب والشخص السليم، إضافة إلى غسل الأيدي باستمرار للوقاية من العدوى عن طريق اللمس.
بينما قال أن ارتداء الواقي البلاستيكي، يحمي العين من القطرات الأنفية، ولكن لايغني عن ارتداء الكمامة، بخاصة للأشخاص الذي لديهم تماس مباشر مع عدد كبير من الناس مثل الأطباء والممرضين.

وبالنسبة لارتداء الكمامة أثناء أداء الرياضة، قال إنه ليس من الضروري وضع الكمامة في حال كان الشخص في مكان مفتوح، لأنه بيّن عدم وجود أي إثبات -حتى الآن- بنقل العدوى عن طريق الهواء. وفيما يتعلق بالتكييف، أوضح فروح بأن يستحسن عدم استخدام المكيفات في التبريد، لأنها تعتمد على مكان مغلق ومحصور، وبالتالي إمكانية نقل العدوى واردة، وفق قوله، مشيراً إلى أن مركز مكافحة الأوبئة الأميركي نصح بالاستعاضة بالمراوح بدل التكييف في أماكن العمل.
وبمناسبة أسبوع الرضاعة العالمي، قال فروح أنه لم يثبت حتى الآن نقل عدوى الفيروس من الأم المرضعة إلى الطفل، لاسيما أنه عند تحليل حليب الأم وجِد جينات الفيروس وهي غير حية وغير مؤذية، وبذلك يكون إيقاف الرضاعة غير مبرر.
كذلك فقد أجاب فروح على أسئلة المتابعين المتعلقة بفيروس "كورونا المستجد" وقدم لهم أحدث المعلومات الطبية ذات الصلة، و كذلك تحدث عن نوعيات الكمامات وطرق الوقاية. لمعرفة المزيد شاهد الفيديو كاملاً.
الكلمات المفتاحية