نعيش حالياً حالة من التوتر بسبب انتشار جائحة كورونا في العالم، وفي مثل هذه الظروف الصعبة قد تكون ردة الفعل الغريزية هي الشعور بالهلع والخوف، لأن الإنسان بطبيعته تزداد مخاوفه من المجهول.
وللحديث عن المخاوف والقلق الناتجة عن كورونا، استضافت نيلوفر في برنامج روزنامة روزنة الصباحي، الاختصاصي النفسي صلاح الدين لكة من منظمة إحياء الأمل.
ونصح صلاح لكة الناس بالحفاظ على رباطة جأشهم، وعدم التفكير المبالغ فيه بهذا الفيروس وأخباره، لأن ذلك سيؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية.
وقال صلاح أن الخوف ردة فعل طبيعية وإيجابية، لأن الخائف يتنبه للخطر ويحاول أن يفكر بطريقة لحماية نفسه من المخاطر المترتبة على انتشار الجائحة، فيقوم بالتدابير الوقائية.
وأشار لكة إلى أن القلق هو الخوف من المجهول، والخوف طبيعي ما دام ضمن حدوده المقبولة ولم يتزايد، وفي حال تزايد إلى مرحلة الاضطرابات وجب تدخل طبيب أو اختصاصي نفسي.
ووضح لكة معنى أن يزيد الخوف عن حده، بأن يصبح الشخص غير قادر على إنجاز مهامه اليومية سواء كان في العمل أو المنزل.
وبيّن أن القلق يسبب أعراض جسدية، مثل خفقان القلب بسرعة وجفاف الحلق والتعرق وضيق التنفس والدوخة والشد العضلي، إضافة لزيادة إفرازات هرمون الأدرينالين والكورتيزون.
والأدرينالين هو عبارة عن هرمون ينتج في الغدة الكظرية، بالإضافة إلى كونه ناقلاً عصبيا، ويعتبر من أهم أسلحة جسم الإنسان البشري، ويتم إفرازه في الجسم بحالات الطوارئ والأزمات من أجل إيقاظ وتنبيه الجسم على خطر ما، ويتم إفرازه أيضاً في حالات الشعور بالإثارة بفعل الرياضة.
وينتج هرمون الكورتيزون من الغدة الكظرية أيضاَ، ويعتبر من الهرمونات الطبيعية التي تتواجد في الجسم، ومسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الحيوية، ويؤدي حدوث خلل في مستوياته في الجسم إلى حدوث أمراض عديدة.
وهذه الهرمونات إفرازها بشكل كبير يؤدي إلى مضاعفات جسدية تؤثر على مناعة الجسم لاحقاً، ويصبح الجسم غير قادر على إعطاء ردة فعل حقيقة في وقت هو بأمس الحاجة لها.
وركز لكة على أهمية عدم المبالغة بمتابعة أخبار كورونا، وسماعها من مصادرها الموثوقة كمنظمة الصحة العالمية أو طبيب اختصاصي، وتحديد وقت معين لمتابعتها مرة أو مرتين يومياً.
لمعرفة المزيد عن الخوف والقلق بسبب جائحة كورونا شاهد الفيديو