تقارير | 25 05 2020
لا يهتم معظم النازحين في هذا المكان سوى بوجود خيمةٍ تحويهم مع أولادهم، وتبعد عنهم شبح القصف والاشتباكات، ولكن لا يخفى على أحد أن إمكانيات منطقة الجزيرة ضئيلةٌ، وأن أموراً وحاجيات كثيرة تنقص السكان في هذا المخيم.
وصل عدد العائلات في "الحكمية" حتى الآن إلى 21 أسرة، بينهم 58 طفلاً دون السادسة عشر عاماً، جُمعت هذه العوائل من مساجد ومدارس المدن والبلدات في الجزيرة، وما تزال هناك أعدادٌ خارج المخيم بسبب فقره وعدم اهتمام الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية به.
ينقطع الأطفال في هذا المخيم عن الدراسة بشكل كامل، يقضون أوقاتهم في اللعب بين الخيام. ويقول الطفل عبد الله الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره: " لا توجد مدرسة في المخيم، في حلب كنت في الصف الثاني ومنذ سنتين لم أذهب إلى المدرسة".
يعاني النازحون من نقص الأدوية أيضاً، ويتذمر مازن (14 عاماً) من وجوده مع عائلته في المخيم ويرغب في الخروج، " لسنا مرتاحين هنا أبداً فلا يوجد أي شيء هنا. الأولاد مرضى ولا يوجد دواء لهم، وهذا الولد مريض ويحتاج إلى بخاخ ولكن لا شيء ".
لاجئٌ عراقي اختلط هنا بنازحي سوريا مصادفةً، يعاني من الشلل النصفي، وهو بحاجةٍ لعناية طبية ليست متوفرة هنا، " وصلت إلى هنا مع العوائل النازحة واللاجئة بسبب الأحداث في العراق، إنه مخيم بسيط يفتقد إلى أبسط الأمور لكن العاملين عليه يحاولون توفير ما يمكن توفيره ليمدوه بالحياة" .
لا يتوانى المسؤولون في المخيم عن تقديم أي شيءٍ يحتاجه النازحون، بحسب تعبير "دجوار أحمد" وزير الشؤون الاجتماعية في الإدارة الذاتية الكردية، الذي لم يخف حاجتهم للمساعدة، موجهاً نداءه إلى منظمة اليونيسف كي تزور المخيم وتتطلع على واقع الأطفال، وتلبي حاجتهم إلى الدراسة و الأدوية، التي لم تعد متوفرة نتيجة إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الجزيرة .