أنهى شاب سوري يقيم في لبنان حياة شقيقه الأصغر، بطريقة وصفت بالبشعة، نتيجة الفارق في معاملة الأهل والتمييز بينهما، قبل تمكنه من الهرب إلى سوريا، ثم إلقاء القبض عليه.

وذكرت الصفحة الرسمية لـ"وزارة الداخلية السورية" على "فيسبوك"، أمس السبت، أن الشاب الذي ينحدر من منطقة بانياس قتل شقيقه "الحدث" عبر رميه من جرف صخري، ثم أجهز عليه.

اقرأ أيضاً: أطفال سوريا ضحايا العنف الأسري.. من يتحمل المسؤولية؟

واعترف الشاب بأنه خطط لارتكاب الجريمة، حيث طلب من شقيقه مرافقته ليلاً لشراء كالونات مياه من أحد المحلات التجارية في محلّة صبرا اللبنانية.

وبحسب اعترافات الشاب فإنه توجه مع شقيقه إلى البحر، ثم دفعه من أعلى جرف صخري، ونزل إلى الشاطئ ليكمل على حياته، فضربه بحجر على رأسه عدة ضربات، وسحبه إلى مياه البحر، وغمر رأسه بالمياه حتى تأكد أنه فارق الحياة.

وأشارت "وزارة الداخلية" إلى إنه غادر الأراضي اللبنانية وهرب إلى بانياس بعد ارتكابه الجريمة، حيث ألقي القبض عليه.

وذكر بأن والديه كانا يعاملانه معاملة سيئة وطرداه من المنزل عدة مرات، في حين كانا يعاملان شقيقه الحدث معاملة حسنة.

ووصف معلقون على منشور وزارة الداخلية الجريمة بأنها "بشعة"، في حين حذّر البعض من التمييز بين الأبناء، والذي يولد الغيرة بينهم.


 

تأثير المعاملة التفضيلية

تشير دراسة نشرتها "Learning Network" المتخصصة بالتوعية ضد " العنف القائم على النوع الاجتماع" إلى دور المعاملة التفضيلية التي يمارسها الأهل على الأبناء في حدوث إيذاء وعنف بمختلف أشكاله بينهم.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حين يبدو أن عنف الأخوة يتراجع مع تقدم العمر، فإن الإصابات تميل إلى أن تكون أكثر خطورة مع زيادة عمر الأخ المؤذي.

وأوضحت أنه غالباً ما تظل ديناميكيات العلاقة بين الأشقاء كما هي من الطفولة إلى البلوغ، وقد يستمر الأخ في إيذاء أخيه حتى بعد الكبر.

وحذرت الدراسة من أن عنف الأشقاء لا يؤخذ على محمل الجد، في كثير من الأحيان، مثل الأشكال الأخرى من سوء معاملة الأطفال، منوهةً إلى أن التقليل من شأن عنف الأخوة والاستجابات غير المناسبة له من قبل الوالدين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الآثار السلبية للإساءة.