رحل خلال العام 2023 عدد من الشخصيات الأدبية والصحافية السوريين، بعد مسيرة طويلة أغنوا بها الأدب العربي والصحافة العربية بإنتاج خلّد أسماءهم.

ومع نهاية العام، نسترجع معاً أهم الكتاب السوريين الذين رحلوا خلال العام.
 

خالد خليفة

توفي الكاتب والروائي السوري خالد خليفة في 30 أيلول الماضي، نتيجة أزمة قلبية، وفق ما ذكر الأطباء في مستشفى العباسيين.

ولد الكاتب السوري خالد خليفة في ريف حلب عام 1964، وحصل على شهادة الإجازة في الحقوق من جامعة حلب عام 1988، إلا أنه وجد نفسه في الكتابة الأدبية، التي حصد عبرها العديد من الجوائز العربية، إضافة إلى ترجمتها إلى لغات عالمية.

لدى الراحل 6 أعمال روائية، وحصل على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2013، عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر).

وفي الدراما التلفزيونية، كتب الراحل خالد خليفة عدة أعمال فنية، منها "سيرة آل الجلالي" و"العراب-نادي الشرق"، و"قوس قزح" و"ظل امرأة".
 

إبراهيم ياخور

في الأول من شباط الماضي رحل الكاتب والصحافي السوري إبراهيم ياخور، والد الممثل السوري باسم ياخور، عن عمر يناهز 80 عاماً.

ولد إبراهيم ياخور في مدينة اللاذقية عام 1943، وعمل في مجال الصحافة الاستقصائية، فأعدّ وقدم برنامجاً تلفزيونياً في التلفزيون السوري عام 1992 بعنوان "ملفات حرة" نشر في ثلاث حلقات فقط قبل إيقافه، والذي أعاده لاحقاً باسم "ملفات حارة" عام 2001.

اقرأ أيضاً: فنانون سوريون غيبهم الموت في عام 2023

وشارك إبراهيم ياخور في بعض الأعمال التلفزيونية ممثلاً، منها حمام القيشاني، وعودة غوار، إضافة إلى حصوله على شهادة في كتابة السيناريو عام 2016 من أكاديمية نيويورك للأفلام.

وكتب سيناريو مسلسل "أزهار الشتاء" وأخرجه محمد الشليان، والذي صور فيه واقع دور المسنين، وهو عمل شارك فيه عدد من الممثلين السوريين منهم خالد تاجا ورفيق سبيعي وأنطوانيت نجيب، ونجاح حفيظ، وآخرون.
 

شوقي البغدادي

رحل الشاعر والقاص السوري شوقي البغدادي، في 29 كانون الثاني الماضي، عن عمر ناهز 95 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً شعرياً وقصصياً وفكرياً، والكثير من ثورة الحروف في مواجهة الاستبداد.

ولد الكاتب السوري شوقي البغدادي في مدينة بانياس الساحلية عام 1928، وتخرج في جامعة دمشق بإجازتين، الأولى في الآداب والثانية في التربية.

عمل مدرساً في سوريا ثم في الجزائر، قبل أن يعود إلى دمشق ويستقر فيها، ويتفرغ للكتابة.

من أعماله ديوان "رحلة البحث عن دمشق"، وكان ديوان "قبل فوات الأوان" خاتمة عطائه الأدبي الذي أصدره عام 2021.
 

حيدر حيدر

نعت الأوساط الثقافية السورية الكاتب والأديب السوري حيدر حيدر، في 5 أيار الماضي، الذي ينحدر من قرية حصين البحر في طرطوس عام 1936.

الروائي الراحل هو أحد مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في دمشق 1968، وكان عضواً في مكتبه التنفيذي.

للكاتب حيدر عدة أعمال أدبية، أهمها الرواية المشهورة "أوراق المنفى"، و"الوعول" و"وليمة لأعشاب البحر" وغيرها.
 

عزت عمر

مساء 22 كانون الثاني الجاري توفي الكاتب والناقد السوري عزت عمر، في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن ترك إرثاً أدبياً ونقدياً كبيراً، حيث كتب في النقد الأدبي والقصّة القصيرة والرواية وأدب الطفل وأدب اليافعين.

ولد عزت عمر في مدينة منبج شرقي حلب، وتخرّج في كلية الآداب بجامعة حلب عام 1977. 

عمل في مديرية الثقافة بحلب وفي معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب، حتى عام 1990. 

سافر عمر إلى الإمارات في عام 1990، واستقر فيها، وهو عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وعضو هيئة تحرير الموسوعة الوطنية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة. حكّم جوائز أدبية عدّة. 

من أعماله، رواية "قفص يبحث عن عصافير"، نشرت عام 1991، و"النوافذ الذهبية" مجموعة قصصية للأطفال، صدرت في 1996، "مرايا البحر" دراسات نقدية في القصّة والرواية في الإمارات 2001، و"رواية ما بعد الحداثة / التناص، التجاور، ومغامرة التجريب" 2020.
 

شمس الدين الكيلاني

رحل الكاتب السوري شمس الدين الكيلاني في 25 أيار الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، عن عمر ناهز 79 عاماً.

الراحل الكيلاني من مواليد جسر الشغور في إدلب عام 1944، وهو خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق.

أمضى 12 عاماً في المعتقلات السورية من عام 1980 وحتى 1992، وبعد خروجه من السجن عمل في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأصدر العديد من الكتب والدراسات الثقافية والسياسية.

من مؤلفاته، "أزمة الماركسية التاريخ والمصير"، و"مفكرون عرب معاصرون: قراءة في تجربة بناء الدولة وحقوق الإنسان"، و"من العود الأبدي إلى الوعي التاريخي: الأسطورة، الدين، الأيديولوجيا، العلم".