تقارير | 24 12 2023

صرّح وزير التجارة الداخلية السوري السابق، عمرو سالم، أنه لم يسعَ إلى أي منصب في حياته، كما أنه لا يتكبر على أي منصب، معتبراً أنه وزير رئيس النظام السوري بشار الأسد، في كل مكان.
وقال سالم خلال منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك: "أنا وزير السيّد الرئيس الدكتور بشار الأسد في الوزارة وفي البيت وفي القبر. فسيادته رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التنفيذية وقائد الشعب والجيش والوطن ويسهر على مصالحه".
"أنا طلبت استبدالي"
كشف عمرو سالم أنه هو من اقترح استبداله من رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، بسبب وصف الأخير له بأنه "رجل صادق وشفّاف"، والذي أوضح له بأن "ذلك لا يمشي في السياسة. في السياسة نرى المشكلة ونسير حولها لكننا لا نتحدث عنها".
ووفق المنشور، فقد رد سالم على حديث عرنوس، بقوله: "تجاهل المشكلة وعدم الدخول في صلبها هو ما أوصلنا إلى الأزمة التي نحن فيها، والاستمرار بها سوف يقودنا إلى ما هو أسوأ".
اقرأ أيضاً: مبرراً قصف المدنيين.. وزير سوري سابق يخطئ في رقم القرار الدولي 2254
وأضاف الوزير السابق، بأنه طلب من رئيس مجلس الوزراء استبداله بشخص آخر، قائلاً: "لذلك فإنني أنصح بأن تقترح سيادتك شخصاً غيري يتماشى مع هذه السياسة فأنا لن أتغيّر".
واقترح سالم بعض الحلول الاقتصادية التي اعتبر أنها من الممكن أن تؤدي إلى تحسن الاقتصاد السوري والوضع المعيشي، دون مساعدات خارجية رغم وجود العقوبات. لأنه "من غير المجدي ولا المفيد أن نهمل الوضع الاقتصادي، وتحويل مصير بلد إلى حسابات شخصية ومجرد انتقادات".
تصريح مثير للجدل
في تصريح سابق للوزير سالم، فقد برر لقوات النظام السوري قصف المدنيين، بحجة أنه "إذا كان العدو يهاجم ويتمترس خلف الأهالي، وأن تركه سيعرض الجيش والبلد إلى الهزيمة، فمن الواجب قصفه حتى لو سقط في ذلك القصف ضحايا. فزوال الأمة أكبر من الضحايا".
ودافع عن قصف قوات النظام للمدن والقرى السورية بأن من وصفهم بـ"المسلحين تحصنوا بين أهلهم"، ما دفع تلك القوات لقصفهم داخل القرى والمدن، مضيفاً في محاولة لتبرئتها من قتل المدنيين، أنه "سيسقط منهم ضحايا بالتأكيد، وذنبهم برقبة من يستخدمهم دروعاً بشريّة".
وسبق أن اتهم "سالم" بقضايا فساد، وبحسب موقع "دنيا الوطن"، خرج عمرو سالم من وزارة الاتصالات بـ"قضية فساد" عام 2007، وخضع للتحقيق لدى الهيئة العامة للرقابة والتفتيش.
وبحسب الموقع، فقد حجزت الحكومة إثرها على أمواله المنقولة وغير المنقولة، إلى جانب مدير عام مؤسسة الاتصالات، هيثم شدياق آنذاك، ولكن قرار براءته من قضية الفساد ظهر بعد سنة من خروجه من الوزارة.
يذكر أن بشار الأسد عيّن عمرو سالم وزيراً للتجارة الداخلية في آب عام 2021، قبل إقالته في الـ 29 من آذار 2023، وكان كثير الظهور على وسائل الإعلام وعرفت تصريحاته بإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبره "قريب من الشارع"، وآخر يرى في ما يقوله "مادة للتهكم لانفصاله عن الواقع".