تقارير | 25 11 2023

قتل 9 أشخاص وأصيبت امرأة بجروح في قصف مدفعي مصدره قوات النظام السوري، استهدف ورشة لعمال قطاف الزيتون في قرية قوقفين بجبل الزاوية، صباح اليوم.
وقال لـ"روزنة" المتطوع في "الدفاع المدني السوري" عبد الحميد قطيني، إن 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وامرأة، قتلوا، صباح اليوم السبت، وأصيبت امرأة بجروح، نتيجة قصف مدفعي مصدره قوات النظام السوري.
وأشار القطيني إلى أن ضحايا "المجزرة" والمصابة، جميعهم من عائلة واحدة، استهدفتهم مدفعية قوات النظام السوري أثناء عملهم في قطاف محصول الزيتون، في قرية قوقفين، جنوبي إدلب.
وأوضح مصدر محلي لـ"روزنة" أن القصف المدفعي مصدره مواقع تمركز قوات النظام السوري في منطقة شولين القريبة من القرية.
اقرأ أيضاً: إدلب: مقتل وإصابة كادر طبي بصاروخ موجه.. وقصف جوي مستمر
وفي الأول من تشرين الثاني، أعلنت منظمة "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام السوري وروسيا شنت خلال شهر تشرين الأول الماضي 287 هجوماً مدفعياً وصاروخياً وجوياً على مناطق مختلفة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الهجمات تسببت بمقتل 66 شخصاً، بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وأصيب فيها أكثر من 270 شخصاً، بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و 3 متطوعين في الدفاع المدني السوري، كما ارتكبت خلالها ثلاث مجازر، أغلب الضحايا فيها من الأطفال والنساء.
واعتبر التقرير أن التصعيد على المنطقة يأتي "في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية"، مشيراً إلى أن تلك السياسة تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان وهي جرائم حرب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 107 أشخاص من المدنيين قتلوا في شمالي غربي سوريا، بقصف بري لقوات النظام السوري والقوات الروسية والمجموعات التابعة لإيران، منذ مطلع عام 2023.
وأكد "المرصد" في إحصائيته، أن من بين الضحايا المدنيين الذين وثقتهم الإحصائية 14 امرأة و42 طفلاً، وعنصر في الدفاع المدني، وممرض.
يذكر أن قوات النظام السوري سيطرت على مناطق واسعة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، إثر عمليات عسكرية شنتها في عام 2019، تسببت بنزوح أهالي المنطقة إلى ريفي إدلب وحلب الشماليين، في ظل استهدافها المتكرر للمناطق القريبة من خطوط التماس، والتي تعتبر مناطق زراعية، ما يتسبب بتعريض حياة المزارعين فيها للخطر.