خرج مئات السوريين والسوريات في مظاهرة مركزية، اليوم الجمعة، في ساحة السير "الكرامة" وسط مدينة السويداء، مطالبين برحيل النظام السوري وإسقاط بشار الأسد وتطبيق القرار الأممي 2254.

وهتف المشاركون بالمظاهرة الحاشدة ليوم الجمعة السابع على التوالي، بشعارات ضد النظام والأسد، وسط وصول "وفود" جماعية لمحتجين من مختلف مدن وبلدات وقرى المحافظة.
 
كذلك، عبّر متظاهرون عن تضامنهم مع الأهالي في غزة في ظل قصف الاحتلال الإسرائيلي عليها، كما أكدوا على وقوفهم إلى جانب الضحايا في إدلب، نتيجة حملة النظام السوري الأخيرة، موجهين تحية أيضاً لأهالي درعا المجاورة.

ورفعت لافتة كبيرة أمام بناء يطل على الساحة، كتب عليها "2254" في إشارة لقرار مجلس الأمن حول الانتقال السياسي في سوريا.

وجاء في لافتة حملتها سيدة: "أهلنا في إدلب وغزة قلوبنا معكم"، وفي ثانية "هنا السويداء، هنا غزة"، كما حملت متظاهرة عبارة "كل طاغ مهما استبد ضعيف.. وكل شعب مهما استكان قدير".



ورفعت رسومات ترمز إلى الحرية وتحقيق العدالة وضد قصف النظام للمدنيين، كتب على واحدة منها: "يلي بيقتل شعبه خاين".

وسجلت المظاهرة، مرة جديدة، حضورا نسائياً لافتا، وصفته شبكة "الراصد" المحلية بـ"المشاركة النسائية تستمر بفرض ذاتها كأبهى سمات هذه التحركات"، عبر مقطع مصور نشرته في فايسبوك.
 

وسجلت ساحة "الكرامة"، الثلاثاء الماضي، وقفة رفعت فيها صور معتقلين ومغيبين قسراً في سجون النظام، بالتزامن مع أولى جلسات النظر بالدعوى التي قدمتها كندا وهولندا ضد النظام أمام "محكمة العدل الدولية" في لاهاي الهولندية، بتهمة انتهاك "الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب".
 

وتجمّع مئات المتظاهرين في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، الجمعة الماضية، معبرين عن تضامنهم مع ذوي قتلى قصف النظام في إدلب، ومن قتل باستهداف مسيرة لحفل تخريج بالكلية الحربية، محملين النظام مسؤولية ما حصل، حاملين عبارات، منها: "الدم السوري غالي".

وتشهد المحافظة، مظاهرات ووقفات احتجاجية يومية، تطالب عبر ترديد الهتافات والأهازيج برحيل النظام وتطبيق القرار 2254.

وتقترب المظاهرات في السويداء من دخول شهرها الثالث، بعد انطلاقها في منتصف آب الماضي، على خلفية رفع أسعار المحروقات وزيادة وصفت بـ"الخجولة" للرواتب من بشار الأسد، لتتحول بعد أيام قليلة فقط إلى مظاهرات بشعارات سياسية تنادي برحيل الأسد والتغيير السياسي في سوريا.