تراجعت كمية المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى شمالي غربي سوريا، خلال الفترة القريبة الماضية، قياساً بمثيلاتها في وقت سابق، تزامناً مع التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري على المنطقة.

اقرأ أيضاً: بعد توقفها لشهرين.. دخول قافلة مساعدات أممية من معبر باب الهوى

وقال لـ"روزنة" مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى الحدودي، مازن علوش، إنه منذ تاريخ 18/09/2023 ولغاية 11/10/2023، دخل من معبر باب الهوى 109 شاحنات إغاثية تابعة للأمم المتحدة محملة بــ 1935 طناً من المساعدات.

وكشف عن أن تلك المساعدات مكونة من السلل الغذائية (NFI)، والمتممات الغذائية، والخشب ومصنوعاته (ألواح خشبية، وأعمدة مورين)، والخيام ومستلزماتها، وأجهزة الإنارة، والقرطاسية، والمستهلكات الطبية، والأدوية البشرية.

وأشار إلى أن تلك المساعدات الإنسانية توزع على محتاجيها عبر 13 منظمة محلية ودولية عاملة في شمالي غربي سوريا.

"تراجع ملحوظ"

نشر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً أكدوا فيه تراجع نسبة أعداد الشاحنات المقدمة من الأمم المتحدة إلى المنطقة، في ظل التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري وروسيا.

وأوضح الفريق أن التراجع "الملحوظ"، جاء مقارنة بعدد الشاحنات المقدمة إلى شمالي غربي سوريا خلال الفترة نفسها من العام السابق، والتي وصلت إلى 840 شاحنة.

وشدد البيان على ما وصفه "الحاجة الماسة للمساعدات التي يجب أن تغطي احتياجات السكان، بالتزامن مع موجة النزوح الكبيرة، والتي تجاوزت أكثر من 80 ألف نازح".

وأشار الفريق إلى عدم وجود أي تحرك فعلي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أو الوكالات الدولية للاستجابة للنازحين الذين أجبرهم قصف النظام السوري، مطلع الأسبوع الحالي، على ترك منازلهم، مذكراً بأن ذلك النزوح جاء بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء. 

وحث المنظمات الدولية والأمم المتحدة على "عودة الوفود إلى الداخل السوري، لمعاينة ما خلفه استهداف النظام السوري وروسيا على المناطق السكنية والمنشآت التي تقدم خدماتها للمدنيين، والعمل على معاينة الاحتياجات الإنسانية بشكل فعلي".
 

نزوح جديد

تسببت حملة القصف التي استمرت 4 أيام، على مناطق مختلفة من شمالي غربي سوريا، في "أكبر حركة نزوح للمدنيين منذ سنوات،" في المنطقة، حيث وصل عدد النازحين حوالي 78 ألف شخص، وفق إحصائية صادرة عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، أمس الأول.

                                                                           مركز إيواء في شمالي غربي سوريا - روزنة

توجه معظم النازحين إلى مناطق أخرى يقيم فيها أقارب لهم، بينما توجه آخرون إلى مراكز إيواء أعدتها منظمات إنسانية عاملة في شمالي غربي سوريا.

                                                                                      مركز إيواء في شمالي غربي سوريا - روزنة

وفي 19 أيلول الماضي، دخلت قافلة أممية مكونة من 17 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمالي غربي سوريا، كانت الأولى من نوعها منذ انتهاء التفويض المقدم من الأمم المتحدة في شهر تموز الماضي، ومنح النظام السوري الموافقة للأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر الحدود مدة 6 أشهر.