تقارير | 18 06 2023

ونشرت إحدى الصفحات المحلية في طرطوس بأن الطلاب تعرضوا لحالة "هستيرية من البكاء" نتيجة صعوبة الأسئلة، "والتي وصفها البعض بأنها معقدة جداً".
وأجرت جريدة "الوحدة" المحلية في اللاذقية، استطلاعاً للرأي بين الطلاب، حول أسئلة مادة الرياضيات، بعد انتهائهم من تقديم الامتحان، حيث أكدت أن الطلاب أجمعوا على أنها تحتاج إلى وقت طويل.
وأشار الطلاب، بحسب الجريدة، إلى أن التمارين كانت "على مستوى من الصعوبة"، وتحتاج وقتاً أطول من المخصص لها، بينما "أجمع معظم الطلاب" على أنها تتطلب دقة في الحل، إضافة إلى صعوبة بعض الطلبات.
ونقلت الصحيفة عن الموجه الاختصاصي لمادة الرياضيات، في اللاذقية، نقولا مخول، "أن الأسئلة تحاكي مستويات الطلاب الجيدة والمتوسطة، لكنها تتطلب الدقة والتركيز، وتتصف بالشمولية وعدم خروجها عن المنهاج المحدد".
وعلق بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي على الأسئلة، ممن زعموا أنهم مدرسون للمادة، بأنها سهلة ومناسبة للطلاب، وليس فيها تعقيداً.

توتر وحالات إغماء
وكانت مديرة الصحة المدرسية في حكومة النظام السوري، هتون الطواشي، قالت عبر إذاعة "شام إف إم" المحلية، إنهم سجلوا في اليوم الامتحاني الأول 25 حالة إغماء وتوتر في مدينة دمشق، و20 حالة في حماة.
وأوضحت الطواشي، أنّ معظم الحالات المسجّلة كانت في مادة الفيزياء، أما في القسم الأدبي بمادة الجغرافيا كان الطلاب في حالة مستقرة.
وأشارت الطواشي إلى أن إحدى حالات الإغماء نقلت إلى المستشفى وتعود لفتاة لم تستطع إكمال المادة، وعليها لاحقاً إعادتها في الدورة التكميلية.
وحذّرت من الحبوب المنشطة التي يتناولها بعض الطلاب للبقاء مستيقظين لمدة يومين، أو الأدوية التي يأخذها الرياضيون، لافتة إلى ورود عدة حالات من هذا النوع، وأكدت على خطورة تلك الأدوية والآثار السلبية الجانبية التي تسببها على ضغط الدم والقلب.
اقرأ أيضاً: في حماة ودمشق.. 45 حالة إغماء خلال امتحانات الثانوية
الأهالي يضغطون
وقبل أيام من بدء الامتحانات الثانوية توفي طالب في دمشق جراء سكتة قلبية، وفق صحيفة "الوطن" المحلية.
رئيس رابطة الأطباء النفسيين في نقابة الأطباء، مازن خليل، قال لصحيفة "الوطن" المحلية، إن الأهل يتحملون نسبة 80 بالمئة من مسؤولية حالات التوتر والقلق النفسي على أولادهم من خلال الضغط عليهم.
وبرأيه أن الأهل يضغطون على أولادهم لتحقيق أحلامهم هم وليس أحلام أولادهم، وبالتالي فإن التوتر يسيطر على الأهل والمجتمع، فيما هناك الكثيرون منهم لا يساعدون أولادهم على تحقيق أحلامهم الطبيعية.
وأوضح خليل أنه من النادر أن يؤدي التوتر والقلق النفسي إلى الوفاة عند الشباب إلا في حالات نادرة مثل أن يكون لدى الشاب اعتلال قلبي منذ الولادة وبالتالي من الممكن أن يكون مؤهلاً لحدوث جلطة قد تؤدي إلى وفاته.
يذكر أن الامتحانات العامة للشهادة الثانوية للطلبة في مناطق سيطرة النظام السوري، قد بدأت في السابع من شهر حزيران الجاري، ويبلغ عدد المتقدمين إلى امتحانات الثانوية العامة بفروعها كافة 587 ألفاً و612 طالباً وطالبة.