تقارير | 10 05 2023

وقالت وكالة الأناضول في ختام الاجتماع، أن الوزراء الأربعة أشادوا بالأجواء الإيجابية والبناءة في المحادثات، مؤكدين على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم بشكل طوعي وآمن ومشرف.
من جانبها، نقلت وكالة "سانا" أن بيان الاجتماع الرباعي أكد على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهرة، مطالباً بزيادة المساعدة الدولية لسوريا لصالح إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين.
وتحدث البيان عن "تكليف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا، والاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى، والمفاوضات الفنية بشكل رباعي في الفترة المقبلة".
وأظهر مقطع مصور توجه الوزير التركي مولود جاويش أوغلو لمصافحة نظيره السوري فيصل المقداد، قبل التقاط صورة جماعية مع نظريهما الإيراني حسين أمير عبداللهيان والروسي سيرغي لافروف.
ويعتبر اللقاء المباشر بين الوزيرين التركي والسوري، هو الأول بصيغة رسمية منذ 2011، بعد لقاء لدقائق في تشرين الأول 2021 بالعاصمة الصربية بلغراد، كشف عنه "جاويش أوغلو".
اقرأ أيضا: جاويش أوغلو: الدول تريد من النظام السوري خطوة للعملية السياسية
وغرد "جاويش أوغلو" على تويتر: "أكدنا ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية للعودة، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا".
بدوره، أشار "المقداد" أن هناك فرصة للعمل المشترك بين سوريا وتركيا "رغم كل سلبيات السنوات الماضية"، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو إنهاء الوجود العسكري "غير الشرعي" في سوريا "مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية".
وأضاف: "حقق مسار أستانا نتائج إيجابية على الأرض، لكننا الآن بصدد صياغة جديدة مختلفة نأمل بأن تكون أكثر ديناميكية"، مشيراً إلى ضرورة محاربة "كل التنظيمات الإرهابية في سوريا، والقضاء عليها بمختلف مسمياتها".
وعقد اجتماعان ثنائيان على هامش اللقاء الرباعي، جمع الأول "جاويش أوغلو" و"لافروف" والثاني "المقداد" مع "عبداللهيان".
وقال "لافروف" بكلمة الاجتماع الافتتاحية: "يجب أن تعكس خارطة الطريق مواقف سوريا وتركيا بشكل خاص، حول مجالات العمل، منها إعادة سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها، وضمان أمن الحدود بالتنسيق مع تركيا، وإعادة فتح طرق المواصلات اللوجستية واستئناف التعاون الاقتصادي دون معوقات".
أما الوزير الإيراني، فاعتبر أن "تعزيز مسار أستانة قدر الإمكان لتحقيق السلام في سوريا والمنطقة هو مهمة ثقيلة على عاتقنا هذه الأيام".
ويأتي اجتماع موسكو في ظل انفتاح سياسي عربي وتركي تجاه النظام السوري، تمثل بعودته لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، إضافة لتسلم بشار الأسد اليوم دعوة رسمية من الملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية المزمع عقدها بمدينة جدة في 19 أيار الحالي.
اقرأ أيضا: بين رفض وترحيب.. الردود على عودة سوريا إلى الجامعة العربية
وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تأكيدها رفض التطبيع مع الأسد دون التوصل لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254، إذ وجهت انتقادات لعودة النظام للجامعة العربية مجددة الإشارة إلى العقوبات ضده وعدم رفعها.