تقارير | 27 11 2021

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية، معلومات إحصائية ذكرت فيها أنّ معظم جرائم العنف التي ارتكبها الأجانب في ألمانيا لعام 2020 تعود إلى سوريين بنسبة 91.5 بالمئة، ونسبت تلك الأرقام لـ"المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا" (BKA)، فما صحة تلك المعلومات؟
وجاء في النص المترجم المتداول عن المكتب الاتحادي في ألمانيا، أنّ "34 بالمئة من مرتكبي جرائم العنف في ألمانيا هم من الأجانب، خلال عام 2020، وأظهرت الإحصائية ارتفاعاً كبيرا في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال في جرائم الأزواج التي ارتكبها الأجانب، حيث وصلت هذه النسبة إلى 91.5 بالمائة بين الجرائم المنسوبة لسوريين وإلى 88.3 بالمائة بين الجرائم المنسوبة لأتراك بارتفاع عن المتوسط وفي المقابل تدنت هذه النسبة إلى أقل من المتوسط في الجرائم المنسوبة لبولنديين حيث وصلت إلى 74.2 بالمائة".
كما ذكر موقع "الجزيرة سوريا" ذات المعلومة نقلاً عن الموقع الألماني DW، بأنّ "91 بالمئة من جرائم العنف بين الأزواج والأزواج السابقين المبلغ عنها لدى الدوائر الأمنية عام 2020 تنسب إلى سوريين (ما يعني أن أكثر من ثلاثة أرباع الجرائم المرتكبة من بين الأجانب تعود لسوريين)، فيما تشير إحصائيات المكتب الاتحادي إلى أرقام مغايرة عما ذكرته تلك الصفحات والمواقع.

ماذا جاء في تقرير مكتب الاتحاد الألماني؟
في الصفحة رقم 16 من التقرير الصادر عن المكتب الاتحادي الألماني في الـ 23 من تشرين الثاني الجاري، قال إنّه من إجمالي 5 آلاف و779 مشتبهاً بارتكاب جرائم عنف ضد الشريك من الأجانب، بلغت نسبة السوريين 28.8 بالمئة، يليهم الأفغان بنسبة 14.2 بالمئة، ومن ثم العراقيين بنسبة 9.4 بالمئة، والنيجيريون بنسبة 7.8 بالمئة.
وذلك ينافي أن نسبة السوريين الذين ارتكبوا الجرائم من بين الأجانب تصل إلى 91 بالمئة.
الجملة التي تُرجمت بشكل خاطئ من قبل مواقع التواصل والمواقع الإعلامية تقع في الصفحة 28 من التقرير وهي:
Bei der Betrachtung der Geschlechterverteilung der Tatverdächtigen fällt auf, dass der Anteil männlicher Tatverdächtiger bei den syrischen mit 91,5 % (3.172 männliche TV)
وتعني ترجمتها من الألمانية أنّ "نسبة الذكور إلى الإناث من مرتكبي العنف الزوجي بين حاملي وحاملات الجنسية السورية هي 91.5 بالمئة من الذكور" (توزيع جنساني).
اقرأ أيضاً: ألمانيا تعتزم إصدار قرار يسمح بترحيل سوريين إلى بلدهم
وتبلغ نسبة السوريين والسوريات من مرتكبي حالات العنف الزوجي من مجمل الحالات المسجلة في ألمانيا لعام 2020 ( 2.8 بالمئة) أي 3 آلاف و466 حالة من أصل 122 ألف و537 حالة مسجلة في جميع أنحاء ألمانيا، وفق التقرير الألماني.
ووفق التقرير فإن العنف بين الأزواج أو الأزواج السابقين أدوى بحياة 139 سيدة و30 رجلاً في ألمانيا خلال عام 2020، كانت النساء ضحايا للعنف الزوجي بنسبة 80.5 بالمئة، و19.5 من الذكور.