البرامج | 26 01 2021

أزمة النزوح وتشكل المخيمات الرسمية والعشوائية والمشاكل القانونية، كل ما يتعلق بها موضوع نقاش برنامج "طابو أخضر" مع حميدة شيخ حسن، واللقاء مع الباحث عمر إدلبي من مركز حرمون، والخبير الاقتصادي القانوني، حسام الشحنة، فرصة ممتازة للحديث بشكل مفصل عن تلك المخيمات.
أعد مركز حرمون للدراسات المعاصرة في نهاية 2020 دراسة عن آثار النزوح في الشمال السوري، ومن أهداف الدراسة التعرف إلى المشكلات القانونية التي حدثت في أثناء مرحلة النزوح، ودور الجهات المسؤولة عن المخيمات والآلية المتبعة في حل مشاكلها.
اقرأ أيضاً: حق التملك والميراث لأبناء الأم السورية من أب أجنبي
عمر إدلبي، قال إن المشاكل التي أفرزتها كارثة النزوح السوري لا سيما في الشمال، هائلة جداً، وهي قانونية واجتماعية ونفسية وتعليمية وفي شتى جوانب الحياة، وذكر أن الوثائق الرسمية من أكثر الأمور التي تشغل بال النازحين، فهي إما مفقودة أو انتهت مدة صلاحيتها، وتجديدها شبه مستحيل بالنسبة لهم.
الجهات التي تعمل حالياً على توثيق أوضاع النازحين أو تقديم وثائق بديلة عن وثائقهم الرسمية، هي جهات غير رسمية وغير معترف بها، ووصف إدلبي مشكلة النزوح بأنها غاية في التعقيد، ويرى أن كل الحلول الحالية لمشكلة النازحين غير مجدية وغير كافية، سواء بتقديم سكن بديل أو المساعدات وغيرها.
وتحدث إدلبي، عن حق الملكية المصان حسب القانون السوري والمنتهك من قبل النظام السوري وميليشيات مسلحة أخرى، مؤكداً أن العديد من حالات المصادرة لأملاك المعارضين تم تأطيرها في الدراسة، لتكون وثيقة تحفظ حق السوريين لاحقاً.
وقال حسام الشحنة إن النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم تحت التهديد وهرباً من العمليات العسكرية، اكتسبوا صفة النازح القانونية وهذا يعني أنهم يتمتعون بحقوق خاصة كرستها المواثيق الدولية والمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، أهمها حق السكن والإقامة.
لذلك فإن النازحين سواءً سكنوا في بيوت عادية أو مستأجرة أو مخيمات منظمة وعشوائية، لا يستطيع أحد أن يطلب منهم الإخلاء أو التشريد، وقانونياً لا يتم اعتبارهم مخالفين، وأكد الشحنة أنه لا يجوز التمييز حسب الإنتماء العرقي أو السياسي أو حسب المناطق.
ومشروع "ألف غرفة" أطلقه فريق ملهم التطوعي، أنجز منه 500 وحدة سكنية بالقرب من مدينة إعزاز شمال حلب، ويهدف إلى تأمين سكن بديل للعائلات المقيمة في المخيمات العشوائية، واستبدال الخيمة بوحدة سكنية مؤلفة من غرفتين، ويعزز المشروع الشعور بالراحة والأمان والخصوصية التي افتقدها النازحون في الخيم.
لمعرفة المزيد شاهد الحلقة كاملةً: