شهد عام 2020 كثافة في الظواهر الفلكية آخرها اقتران المشتري مع زحل منذ يومين، فيما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن اقتراب ثلاثة كويكبات جديدة من الأرض وصفتها بـ "الخطرة".

ووفق الوكالة، فإن هذه الكويكبات ستطير بأمان قرب الأرض في الـ 25 من الشهر الحالي ( أي بعد يومين)، أكبرها سيقترب من الأرض مسافة تصل لحوالي ثلاثة ملايين كيلو متر، ويفترض أن يكون قطرها حوالي 200 متر.

وتصنف "ناسا" كل الأجسام الفضائية التي تقترب من الأرض لمسافة (0.05) وحدة فلكية (نحو 7.5 مليون كيلو متر) ويزيد قطرها على 460 قدماً (140 متراً) على أنها "قد تكون خطيرة".

وتراقب وكالة الفضاء الأميركية الفضاء الخارجي المحيط بالأرض باستمرار، لرصد أي كويكبات أو نيازك قد تشكل خطورة على البشرية، وتقوم الوكالة خلال عمليات الرصد بتحديد لحظة الاقتراب أو الوصول إلى الأرض، وسرعة الجسم وحجمه، كما توفّر جميع البيانات المتعلّقة بما ترصده عبر موقع مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض على شبكة الانترنت.

اقرأ أيضاً: ناسا تكشف عن كوكب جديد يشبه الأرض!

وأشار علماء في الوكالة الأميركية في وقت سابق إلى أنّ كويكباً بحجم ملعب كرة قدم يرتطم بالأرض مرّة في كل ألفي عام تقريباً، مسبباً دماراً في منطقة ارتطامه ومحيطها، بينما الأجرام الكبرى التي تسبب دماراً هائلاً على صعيد الأرض كلها، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.

ويعرف الكويكب علمياً بأنه كوكب صغير يتخذ مداراً حول الشمس أو حول أحد الأجرام الكونية مثل كواكب المجموعة الشمسية. ويوجد الملايين من الكويكبات بأحجام متنوعة ومختلفة، يعتقد أن كثيراً منها يعود أصله إلى بقايا متشظية من الكواكب المصغرة، وهي أجرام تشكلت في بداية عمر الشمس عندما كانت سديم، لكنها لم تحصل على الفرصة لتكبر كما الكواكب الأخرى.

والغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي، قابعة فيما يسمى بحزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، أو مشتركة في مدارها مع مدارات الكواكب، مثل كوكب المشتري.

قد يهمك: توقعات بأخطار كبيرة وكوارث بيئية… ماذا يحمل عام 2021 ؟

الاقتران العظيم

في الـ 21 من كانون الأول الحالي، شهدت المنظومة الشمسية اقتران أكبر كوكبين فيها، المشتري وزحل إلى أقصى حد منذ 397 عاماً، ما يعرف بظاهرة "الاقتران العظيم" تزامناً مع الانقلاب الشتوي.

واستطاع السكان في المناطق القريبة من خط الاستواء من مشاهدة الحدث الفلكي بشكل أفضل، حيث ظهر الكوكبان العملاقان في حقل الرؤية عينه لأدوات المراقبة، ما أعطى انطباعاً بأنهما قريبان لدرجة الاندماج،  فيما تفصل بينهما في الواقع مسافة 730 مليون كيلومتر، وفق موقع تلفزيون "فرانس 24".
 
كسوف كلي للشمس

وشهد العالم منذ نحو أسبوع كسوفاً كلياً للشمس وهو الكسوف الوحيد خلال عام 2020، والتقط قمر صناعي للطقس مناظر خلابة للحدث من الفضاء.

ورصد القمر الصناعي GOES-16 التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ظل القمر يتراقص عبر المحيط الهادئ وأجزاء من تشيلي والأرجنتين والمحيط الأطلسي، خلال الكسوف الكلي الوحيد للشمس لعام 2020.