مفرزة أمنية تقتل شاباً بدمشق… صحفي موالي يروج لرواية تزعج أهل القتيل

مفرزة أمنية تقتل شاباً بدمشق… صحفي موالي يروج لرواية تزعج أهل القتيل

تقارير | 1 08 2020

لا تزال قضية مقتل الشاب يزن جمعة، في حي المزرعة بدمشق، تثير جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك بعد إيعازات أمنية أسهمت في خلق روايتين متناقضتين بقصد التضليل على التحقيقات التي فتحت يوم أمس بعد نداءات واسعة وجهتها والدته المعروفة بمواقفها المؤيدة للنظام السوري. 


وقالت والدة القتيل، بطلة ألعاب القوى السورية هالة المغربي، صباح يوم أمس، عبر منشور لها على "فيسبوك"، إن عناصر مفرزة أمنية في حي المزرعة، أطلقوا النار على ابنها خلال قيادته سيارته صباح أول أيام العيد.

ورجحّت والدة القتيل (زوجة مدرب ألعاب القوى عبد الكريم جمعة) في بادئ الأمر أن يكون ابنها قد "تشاكل" مع عناصر المفرزة المتمركزة لحراسة منزل ضابط في الأمن العسكري، قبل أن يقوموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

غير أن خال القتيل عاد في منشور على صفحته عبر "فيسبوك" صباح اليوم السبت، ليؤكد أن مقتل يزن جاء على يد عنصر تابع للأمن العسكري في الوقت الذي تحاول فيه الجهة المسؤولة عنه "تشويه مسرح الجريمة" وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه و رغم ذلك فقد قامت الشرطة العسكرية بتوقيف عناصر المفرزة كما "حددوا مُطلِق النار". 
ومنذ صباح أمس شهدت صفحات الفيسبوك السوري سيل من التعليقات المطالبة بكشف حقيقة الحادث الذي أدى إلى مقتل الشاب يزن جمعة (32 عاماً) الذي تعود أصوله إلى بلدة حوش عرب بريف دمشق، وتعرف والدته البطلة الرياضية السابقة هالة المغربي بمواقفه المؤيدة للنظام السوري وهي التي أشارت أيضاً لذلك يوم أمس بالقول "أنا هالة المغربي، اللي زعلوا مني نص العالم كرمال وقفتي مع البلد و النظام و الرئيس و الجيش.. أنا هالة ابني الوحيد ينقتل على ايد عناصر مفرزة تابعة للأمن.. لأي جهة كانت بس تابعة للبلد للرئيس..للجيش معقول هيك يصير".

ويبدو أن القضية رغم تأكيدات عائلة القتيل ستنتهي بالكشف عن حقيقة القاتل، يبدو أنها تتجه لتأخذ منحى مختلف في ظل التضليل الذي تعتمد فيه جهات أمنية على ترويجه من قبل بعض إعلاميين يعمل أحدهم مع قناة تلفزيونية "حكومية" . 

وتقول الرواية أن إشكالاً حصل عند الثالثة فجرا عند "أحد الحواجز الأمنية؛ بين العنصر ويزن جمعة (القتيل) الذي لم يستجب لتعليمات الحاجز، فحدثت ملاسنة بينه وبين مفرزة الأمن العسكري الموجودة بالمكان وتعالت أصواتهم". 
وتضيف أن "أحد عناصر المفرزة المنتشرين في المحيط سمع الصراخ الدائر بين العنصر والشاب يزن و نداءاته بالترجل من السيارة، وعندما رأى بأن السيارة انطلقت بسرعة ومازل العنصر الآخر ينادي على سائق السيارة الذي لم يستجب لندائه لأكثر من مرة (...) عندها اشتبه العنصر القادم من بعيد بأن هناك حدث أمني، خاصة أن السيارة قامت بالهروب تزامنا مع صراخ العنصر القريب من السيارة، فما كان منه سوى أن أطلق النار باتجاه السيارة الهاربة حيث نتج عن ذلك وفاة يزن".

من جانبها علّقت والدة يزن على الرواية المنشورة بالقول "هذا ليس توضيح...هذا تشويه للحقيقة… أولا الحارة مافيها حاجز نظامي وإنما مفرزة تابعة لسكن أحد الألوية... نتيجة التحقيق تم دفش السيارة بعيدا عن الحاجز و بشهادة شهود من الحارة شافوا العناصر عم يدفشوا السيارة بعيد عن مكان وقوفهم … يرجى توخي الصدق وعدم نشر الإشاعات".

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض