تقارير | 25 05 2020

لم تعد قصة سرقة الحمار، والعثور عليه لاحقاً، قصة عادية كباقي حوادث السرقة، في كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، إذ أن صاحب الحمار بات ملاحقاً أمنياً، لا سيما أن مجريات الحادثة كشفت أن السارق، هو أحد النافذين في "هيئة تحرير الشام".
بدأت القصة، كما رواها أهالٍ لـ "روزنة" (فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفاً من بطش هيئة تحرير الشام)، حين فقد خالد السعيد (أحد أهالي كفرنبل) حماره، الذي يعينه في رعي الأغنام.
وبعد أسبوع من فقدان الجحش، عثر خالد عليها في مدينة أريحا جنوبي إدلب، عند أحد رعاة الأغنام، والأخير كشف أنه اشترى الحمار من عنصرين في "جيش النخبة"، التابع لـ "هيئة تحرير الشام".
استرجع خالد، الحمار، من الراعي مقابل مبلغ مالي، وذهب إلى العنصرين ليستفسر عن طريقة وصول الحمار إليهم، وبدورهما أخبراه أن قائداً لدى هيئة تحرير الشام يُدعى (أبو حسن جندريا)، هو من أحضر الحمار، وطلب منهما بيعها، وادعى أنها لأحد أقاربه.
إقرأ أيضاً: "كلاشنكوف" و"بامباكشن" وجبات سوريَّة بطعم الحرب!
وفي ذلك الحين، قرر خالد التقدم بشكوى ضد من سرق الحمار، أي "أبو حسن جندريا"، في محكمة تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، إلا أن المحكمة لم تقبل الشكوى.
كما قامت دورية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بمداهمة منزل خالد بهدف اعتقاله، لكنها لم تجده، وهو الآن ملاحقٌ ومطلوب من قبل الهيئة.
أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إن ما حدث "بالعامية وباختصار" هون أن "القاضي قال لخالد بالحرف: انقلع نحن ما بنستقبل شكاوي ضد جيش النخبة".
وأضاف أن "الزلمي (أي خالد) عصب كتير وحكى القصة للناس وانتشر الخبر بشكل كبير، واليوم اخدوا حوالي ٤ سيارات مع عناصر وداهموا البيت بس هرب قبل مايجوا.. هلق الزلمي مطارد عم يحلف مليون طلاق ما بقى بدو لا الحمار ولا حقه بدو بس يرجع على بيتو".
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" تسيطر على مدينة إدلب، ومناطق في ريفها شمالي سوريا، وهي مكونة من مجموعة فصائل أبرزها "فتح الشام، أي جبهة النصرة سابقاً"، المصنفة كتنظيم إرهابي.