تقارير | 25 05 2020
قالت صحيفة إسرائيلية أن تقرير وزارة الدفاع الروسية والذي وضع المسؤولية الكاملة في إسقاط طائرة "إيل20" الروسية على إسرائيل؛ لم يكن احترافياً.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مادة تحليلية ترجمها راديو روزنة؛ أن تقرير وزارة الدفاع الروسية لا يجب أن يكون مفاجئ لأحد في إسرائيل، "ربما باستثناء بعض المؤيدين الحمقى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وهاجمت الصحيفة الإسرائيلية مصداقية التحقيق الروسي المتعلق بإسقاط الطائرة، قائلة بأن التحقيق الروسي مشكوك فيه والادعاءات المدرجة في إعلان وزارة الدفاع الروسية غريبة.
"يزعم الروس أن إسرائيل أعطتهم تحذيرًا لمدة دقيقة واحدة فقط، في حين أن إسرائيل لم تذكر الرقم الحقيقي، وهي فترة أطول بكثير، ووفقاً لطيارين إسرائيليين ذوي خبرة، فإن الادعاء بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية تختبئ وراء طائرة تجميع الاستخبارات الروسية غير معقول ولا يتلاءم مع السلوك العملي المقبول".
وألقت وزارة الدفاع الروسية باللائمة في تحطم طائرة الاستطلاع الروسية IL-20 في سوريا يوم 17 أيلول الجاري على سلاح الجو الإسرائيلي، بعدما اتخذها الطيارون الإسرائيليون غطاء لشن غارتهم على ريف اللاذقية، و" عرّضوها للإصابة بنيران الدفاع الجوي السوري، ومقتل 15 عسكريا كانوا على متنها، وهذا ما وصفته وزارة الدفاع بالإهمال الإجرامي".
اقرأ أيضاً..هل تندلع مواجهة إسرائيلة-إيرانية خارج سوريا؟
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن الموقف الروسي تجاه إسرائيل جراء إسقاط الطائرة جاء بسبب أن روسيا ما زال لديها مصالح واسعة لها في سوريا، لذا فقد كان من الواضح أن هذه القضية ستؤدي إلى إدانة روسية لإسرائيل، وبذلك فإن موسكو لا يمكن أن تتهم الجاني الرئيسي المسؤول عن الحادث (النظام السوري).
وتضيف هآرتس "الاتهام بأن إسرائيل من المفترض أنها خدعت الروس حول موقع الهجوم المخطط له يبدو كذلك غير منطقي، ووفقًا لروسيا فقد أخبرها سلاح الجو الإسرائيلي عن هجوم في شمال سوريا، بينما وقع الهجوم في غرب سوريا، وفي واقع الأمر تقع اللاذقية في شمال غرب سوريا، ولأن التنسيق العسكري كان يعمل بنجاح منذ ثلاث سنوات الآن، حيث وقعت مئات الهجمات الإسرائيلية، فمن الصعب تصديق أن الجانبين لم يوضح بعد بعض المصطلحات الأساسية".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أوردت يوم أمس، أن موسكو زودت سوريا، بعد إسقاط طائرة IL-20، بأنظمة دفاع جوي S-300، ومن خلال ذلك سيمكنها الحدّ من عمليات الطيران الإسرائيلي، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري روسي رفيع قوله: "ستتم تغطية المجال الجوي السوري ليس فقط بأنظمة دفاع جوي عفا عليها الزمن، ولكن أيضا بأنظمة S-300 المعدّلة والفعّالة جدا".
وأضاف المصدر قائلا لـ"كوميرسانت": "إذا تم نشر نظام الدفاع الجوي S-300 في سوريا، سيكون ذلك بمثابة سبب لسلاح الجو الإسرائيلي لعدم مهاجمة سوريا من جراء الخطر الذي يمكن أن يحدق بالطائرات المهاجمة".
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وبدلاً من تزويد دمشق بمنظمة الدفاع الجوي "اس 300" كان يجب على روسيا أن توجب إسرائيل بزيادة التنسيق الدبلوماسي معها في سوريا، وفرض قواعد أكثر صرامة على الجيش الإسرائيلي وكذلك بزيادة آلية التنسيق بين البلدين.
قد يهمك..ما هي نتائج الاتفاق التركي الروسي حول إدلب؟
وأضافت الصحيفة في تحليلها أنه وبدلا من الإصرار الروسي على بيع أنظمة متقدمة مضادة للطائرات إلى دمشق، كان يمكنهم الضغط على نتنياهو للمساعدة في تخفيف حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، متسائلة حول قدرة إسرائيل من مهاجمة سوريا مرة أخرى بعد الإجراءات الروسية الأخيرة، الأمر الذي قد يساهم بتزايد التوتر مع موسكو.
وتختم هآرتس مادتها التحليلية التي ترجمها راديو روزنة بالقول "هذه ليست نهاية حقبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، حيث أجرت مئات الهجمات في الشمال خلال السنوات الست الماضية، لكن في الوقت الحالي، يبدو الأمر كما لو أن الوضع على الجبهة الشمالية لن يعود بشكل كامل بالنسبة إلى الظروف التي كانت موجودة هناك قبل إسقاط الطائرة الروسية".
وتضيف "لقد عملت إسرائيل بحرية في شمال سوريا لسنوات بفضل الجمع بين الأعمال الهجومية والعلاقات الدبلوماسية الجيدة مع الروس، وسيكون على إسرائيل الانتباه إلى الاعتبارات الروسية".
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ اليوم الثلاثاء، أن رئيس الموساد يوسي كوهين، رافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى الولايات المتحدة، لبحث الأزمة مع موسكو عقب إسقاط الطائرة الروسية، وأضافت الإذاعة، أن كوهين سيبحث مع مسؤولين أمريكيين قرار روسيا حول تسليم منظومة صواريخ s 300 الدفاعية لدمشق في غضون أسبوعين، مؤكدة أن كوهين سيوضح للجانب الأمريكي، أن القرار الروسي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتأتي تقارير رحلة نتنياهو وكوهين بعد اجتماع دام ثلاث ساعات تقريبا لمجلس الكابنيت الإسرائيلي المصغر اليوم الثلاثاء، حيث طالب نتنياهو وزراءه بالتزام الصمت حيال القضية الروسية.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مادة تحليلية ترجمها راديو روزنة؛ أن تقرير وزارة الدفاع الروسية لا يجب أن يكون مفاجئ لأحد في إسرائيل، "ربما باستثناء بعض المؤيدين الحمقى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وهاجمت الصحيفة الإسرائيلية مصداقية التحقيق الروسي المتعلق بإسقاط الطائرة، قائلة بأن التحقيق الروسي مشكوك فيه والادعاءات المدرجة في إعلان وزارة الدفاع الروسية غريبة.
"يزعم الروس أن إسرائيل أعطتهم تحذيرًا لمدة دقيقة واحدة فقط، في حين أن إسرائيل لم تذكر الرقم الحقيقي، وهي فترة أطول بكثير، ووفقاً لطيارين إسرائيليين ذوي خبرة، فإن الادعاء بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية تختبئ وراء طائرة تجميع الاستخبارات الروسية غير معقول ولا يتلاءم مع السلوك العملي المقبول".
وألقت وزارة الدفاع الروسية باللائمة في تحطم طائرة الاستطلاع الروسية IL-20 في سوريا يوم 17 أيلول الجاري على سلاح الجو الإسرائيلي، بعدما اتخذها الطيارون الإسرائيليون غطاء لشن غارتهم على ريف اللاذقية، و" عرّضوها للإصابة بنيران الدفاع الجوي السوري، ومقتل 15 عسكريا كانوا على متنها، وهذا ما وصفته وزارة الدفاع بالإهمال الإجرامي".
اقرأ أيضاً..هل تندلع مواجهة إسرائيلة-إيرانية خارج سوريا؟
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن الموقف الروسي تجاه إسرائيل جراء إسقاط الطائرة جاء بسبب أن روسيا ما زال لديها مصالح واسعة لها في سوريا، لذا فقد كان من الواضح أن هذه القضية ستؤدي إلى إدانة روسية لإسرائيل، وبذلك فإن موسكو لا يمكن أن تتهم الجاني الرئيسي المسؤول عن الحادث (النظام السوري).
وتضيف هآرتس "الاتهام بأن إسرائيل من المفترض أنها خدعت الروس حول موقع الهجوم المخطط له يبدو كذلك غير منطقي، ووفقًا لروسيا فقد أخبرها سلاح الجو الإسرائيلي عن هجوم في شمال سوريا، بينما وقع الهجوم في غرب سوريا، وفي واقع الأمر تقع اللاذقية في شمال غرب سوريا، ولأن التنسيق العسكري كان يعمل بنجاح منذ ثلاث سنوات الآن، حيث وقعت مئات الهجمات الإسرائيلية، فمن الصعب تصديق أن الجانبين لم يوضح بعد بعض المصطلحات الأساسية".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أوردت يوم أمس، أن موسكو زودت سوريا، بعد إسقاط طائرة IL-20، بأنظمة دفاع جوي S-300، ومن خلال ذلك سيمكنها الحدّ من عمليات الطيران الإسرائيلي، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري روسي رفيع قوله: "ستتم تغطية المجال الجوي السوري ليس فقط بأنظمة دفاع جوي عفا عليها الزمن، ولكن أيضا بأنظمة S-300 المعدّلة والفعّالة جدا".
وأضاف المصدر قائلا لـ"كوميرسانت": "إذا تم نشر نظام الدفاع الجوي S-300 في سوريا، سيكون ذلك بمثابة سبب لسلاح الجو الإسرائيلي لعدم مهاجمة سوريا من جراء الخطر الذي يمكن أن يحدق بالطائرات المهاجمة".
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وبدلاً من تزويد دمشق بمنظمة الدفاع الجوي "اس 300" كان يجب على روسيا أن توجب إسرائيل بزيادة التنسيق الدبلوماسي معها في سوريا، وفرض قواعد أكثر صرامة على الجيش الإسرائيلي وكذلك بزيادة آلية التنسيق بين البلدين.
قد يهمك..ما هي نتائج الاتفاق التركي الروسي حول إدلب؟
وأضافت الصحيفة في تحليلها أنه وبدلا من الإصرار الروسي على بيع أنظمة متقدمة مضادة للطائرات إلى دمشق، كان يمكنهم الضغط على نتنياهو للمساعدة في تخفيف حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، متسائلة حول قدرة إسرائيل من مهاجمة سوريا مرة أخرى بعد الإجراءات الروسية الأخيرة، الأمر الذي قد يساهم بتزايد التوتر مع موسكو.
وتختم هآرتس مادتها التحليلية التي ترجمها راديو روزنة بالقول "هذه ليست نهاية حقبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، حيث أجرت مئات الهجمات في الشمال خلال السنوات الست الماضية، لكن في الوقت الحالي، يبدو الأمر كما لو أن الوضع على الجبهة الشمالية لن يعود بشكل كامل بالنسبة إلى الظروف التي كانت موجودة هناك قبل إسقاط الطائرة الروسية".
وتضيف "لقد عملت إسرائيل بحرية في شمال سوريا لسنوات بفضل الجمع بين الأعمال الهجومية والعلاقات الدبلوماسية الجيدة مع الروس، وسيكون على إسرائيل الانتباه إلى الاعتبارات الروسية".
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ اليوم الثلاثاء، أن رئيس الموساد يوسي كوهين، رافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى الولايات المتحدة، لبحث الأزمة مع موسكو عقب إسقاط الطائرة الروسية، وأضافت الإذاعة، أن كوهين سيبحث مع مسؤولين أمريكيين قرار روسيا حول تسليم منظومة صواريخ s 300 الدفاعية لدمشق في غضون أسبوعين، مؤكدة أن كوهين سيوضح للجانب الأمريكي، أن القرار الروسي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتأتي تقارير رحلة نتنياهو وكوهين بعد اجتماع دام ثلاث ساعات تقريبا لمجلس الكابنيت الإسرائيلي المصغر اليوم الثلاثاء، حيث طالب نتنياهو وزراءه بالتزام الصمت حيال القضية الروسية.