تقارير | 25 05 2020
تتعرض مدينة حلب، لليوم الخامس على التوالي، لغارات جوية مكثفة من قبل طيران النظام السوري والطيران الروسي، مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين.
وتركزت الغارات اليوم السبت، على أحياء المشهد، بستان القصر، طريق الباب، السكري، الكلاسة، كرم حومد، أرض الحمرا، والفاخور، حيث استخدم الطيران الحربي القنابل العنقودية والفراغية والارتجاجية، وشن غارات متتالية على الأحياء، ما أدى لوقوع عدد من المجازر، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح، ودمار واسع في الأبنية.
وحول استهداف الأحياء بالقنابل الارتجاجية، والتي يعتبر استخدمها جديداً في سوريا، قال العقيد المنشق عن جيش النظام السوري، أديب عليوي، في اتصال هاتفي مع روزنة، اليوم السبت، إن القنابل الارتجاجية، التي تستخدم في مناطق سورية عدة، هي سلاح جديد الاستخدام في سوريا، مشيراً إلى أن هذا السلاح مخصص لتدمير الأماكن المحصنة تحت الارض، وهذه القنبلة لها اسم آخر، وهو "مدمرة الملاجئ"، حيث تستطيع اختراق الملاجئ والأماكن التي يتحصن فيها السكان تحت الأرض، وهي قادرة على تدمير الأبنية للوصول إلى أسفلها.
وأوضح أن هذه القنبلة، يبلغ وزنها نحو 2300 كلغ، 1950 منها جسم القنبلة، والباقي هو عبارة عن أكثر من 250 كلغ من الـ"TNT"، وخليط من الألمنيوم، ويبلغ طولها نحو سبعة أمتار، وتعتبر قنبلة شديدة التدمير، كما تصدر ارتجاج أقرب إلى الزلزال.
ولفت عليوي، إلى أن هذه القنبلة تستطيع اختراق الأرض بمسافة تقدر بـ30 متراً قبل الانفجار، وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض.
إنسانياً، تعتبر مدينة حلب اليوم، منطقة منكوبة، مع اشتداد الحصار والقصف الجوي، على المدينة، بالإضافة إلى استهداف الطرقات الرئيسية، مما أدى لإعاقة تنقل السيارات وخصوصاً الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف بين الأحياء، كما استهدف الطيران، أمس طواقم الإسعاف والإطفاء، ودمر عدد من الآليات التابعة لهم، في مركزي الأنصاري وهنانو.
من جانب آخر، قام النظام بالترويج إعلامياً، لموضوع فتح المعابر للمدنيين، حيث قال، إنه فتح معابر مؤخراً في أحياء صلاح الدين وسيف الدولة وفي منطقة السيد علي، لكن مراسل روزنة أكد أنه لا صحة لهذه الأنباء.
وتشن قوات النظام السوري والطيران الروسي، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول الجاري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)