تقارير | 25 05 2020
العبدة: مطلب الابتعاد عن "النصرة" يخفي نيةً لإشعال اقتتال بين الفصائل المعارضة.. ولا يمكن قبول الأسد بالمرحلة الانتقالية ولو ليوم واحد
وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، تخلّي الفصائل المسلحة المعارضة عن الهدنة بـ "الخطأ الاستراتيجي"، موضحةً أن ذلك من شأنه إعطاء "رخصة للنظام وداعميه لمهاجمة المعارضة دون معارضة دولية".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، مايكل راتني، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، إن "الفصائل المسلحة إذا انسحبت من الهدنة فإن الأسد وداعميه سيدّعون أن ذلك يعطيهم رخصةً لمهاجمة كل قوى المعارضة دون معارضة دولية".
وأضاف "لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه ان يخدم الفصائل وعامة السوريين الذين يعانون من هجمات الأسد وداعميه".
وأردف "نحث الفصائل على مواصلة تقديم تقارير الانتهاكات إلى الأمم المتحدة والتأكيد على التزامها بانتقال سياسي سلمي طبقاً لبيان جنيف 2012".
من جهته، حذر رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أنس العبدة، في تصريحات لصحيفة (الحياة) الصادرة في لندن، مما أسماه "محاولات روسيا لدفع الفصائل إلى الابتعاد عن جبهة النصرة"، لافتاً إلى "ذلك سيؤدي على اقتتال داخلي بين الفصائل".
وأوضح العبدة أن "التداخل الموجود على جبهات القتال لا يسمح بالفصل بين عناصر جبهة النصرة وبقية الفصائل"، منتقداً "تصرفات للنصرة بينها فتاوى هدر دماء جيش الإسلام المعارض".
وجدّد العبدة أن "الائتلاف يؤكد أنه لا يمكن القبول بالأسد ولا ليوم واحد في المرحلة الانتقالية"، مضيفاً ان "الأسد لو بقي في المرحلة الانتقالية ليس لستة شهور بل لأسبوع سيدمّر العملية السياسية".
وودعت روسيا والولايات المتحدة في ختام اجتماع فيينا الأخير حول سوريا، الأسبوع الماضي، الأطراف المسلحة إلى "الابتعاد" جغرافياً وسياسياً عن "جبهة النصرة" المصنفة كمنظمة إرهابية، غير أنها تشارك فصائل معارضة في القتال ضد جيش النظام في عدد من المناطق لاسيما في شمال البلاد.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)