تقارير | 25 05 2020
اضطر الطفل السوري محمد، الذي لم يتجاوز ثلاثة عشر ربيعاً، على العمل في ورشة لـ"صب البيتون"، في مدينة كفرنبل بريف إدلب.
محمد كبر قبل الأوان، وترك المدرسة، "استشهد أبي في الثورة. أعمل مع عمي في صب البيتون، أجلب له ما يطلبه مني. أنا كبير إخوتي ووحيد لأمي. قبل وفاة أبي كنت الأول في صفي، لكني الآن تركت المدرسة". يقول الطفل.
تدرك أم محمد صعوبة عمل الأطفال في "صب البيتون"، وبالرغم من ذلك فهي سعيدة بعمل ابنها، فهو معيل الأسرة!
وليس محمد، هو الطفل الوحيد الذي يعيش هذه الظروف، أيضاً يوسف، أخفى زيت وشحم السيارات بياض وجهه وكفيه، حاله ليست بأفضل.
قلما يلعب يوسف مع الأطفال، فهو يمضي نهاره في محل لتصليح السيارات. يقول يوسف: "ألصق دواليب السيارات والدراجات الآلية. أغير زيت السيارات. تركت المدرسة منذ شهر، لأن المعلمين ما عادوا كما كان سابقاً. أساعد أهلي بالأجرة التي أحصل عليها من العمل".
يذكر أن القوانين السورية التي كان معمولاً بها قبل الـ2011، تمنع عمالة الأطفال تحت سن الخامسة عشرة. وهي معطلة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولم يوجد البديل حتى الآن.