تقارير | 25 05 2020

دعا عضو الائتلاف الوطني المعارض ونائب أمين عام جماعة الإخوان المسلمين في سوريا فاروق طيفور إلى "التماسك ضد هجمة التصريحات الدولية التي تريد تعويم الأسد لمرحلة انتقالية"، لافتاً إلى أنه لو صحّ كلام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إمكانية بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، فهذا "لن يعنينا".
وأضاف طيفور، في تصريحات لـ "روزنة"، "دعوات تعويم الأسد تهدف إلى إنقاذ رأس الأسد من مطالبات دولية لمحاكمته في لاهاي كما حوكم الرئيس الصربي سلوفودان ميلازوفيتش".
اقرأ أيضاً: طيفور: مشروع قرار أمريكا بشأن الإخوان سيؤثر على المفاوضات السورية
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق "إن المرحلة الانتقالية في سوريا يمكن أن تحصل بوجود الأسد أو بدون وجوده"، كما أعربت دول عدة بينها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا عن إمكانية بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية كوسيلة لتطبيق حل الأزمة، كما دعت ألمانيا وإسبانيا إلى التفاوض مع الأسد لحل الأزمة.
وأردف، طيفور، أنه "إذا صحت تصريحات أردوغان فهي لن تعنينا"، مضيفاً "بالنسبة لنا كشعب سوري ومعنيين بقضيتنا لن نقبل باستمرار الأسد لا بالمرحلة الانتقالية ولا بغيرها نحن نسعى لمحاسبة بشار الأسد بعد قتله لمئات آلاف السوريين ولن نقبل ببقائه".
وتابع: "أثبتنا للعالم أننا دعاة حل سياسي وذهبنا لجنيف لنتوصل لحل، لكن النظام ومن وراءه روسيا وإيران كان مخادعاً"، لافتاً إلى أن الائتلاف لن يقبل بأي حلٍّ يُبقي الأسد حتى لو ضغطت عليه الدول التي تدعم الائتلاف.. وخيار الشعب السوري الأول أنه لا يُريد بقاء الأسد في السلطة.
وختم: "حين قام الشعب السوري بثورته ضد النظام لم يحسب حساب السعودية أو قطر أو تركيا.. الشعب السوري لديه خياراته وأولوياته وأهم هذه الخيارات أنه لا يريد بقاء الأسد".
وكان عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض قال في تصريحات لقناة الجزيرة إنّ الأطراف الدولية تحاول تعويم نظام الأسد بالمرحلة الانتقالية، واصفا ذلك بأنه خرق لبيان مؤتمر جنيف، منوّهاً بأن أميركا وأطرافاً دولية أخرى تحاول أن تنحني للجانب الروسي وتبحث عن اتفاق يستند إلى طرح ورقة قبول الأسد في هذه المرحلة، وشدد على أن أي حلٍّ دون موافقة الثوار السوريين عليه لن يجدي نفعا، وينذر بسفك مزيد من الدماء واستمرار المعركة حتى سقوط بشار الأسد.