تقارير وتحقيقات | 4 07 2025
روزنة
قتل مدني وأصيب شقيقه في قرية البرجان بريف اللاذقية، اليوم الجمعة، بعد إطلاق رصاص من أحد عناصر الحواجز القريبة التابعة لوازرة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، تبعها تنديد من قائد الشرطة العسكرية في الوزارة وقوله إن القاتل العامل في فرقة لـ"الدفاع" سينال جزاءه ويحاسب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مسلحين مجهولين" أطلقوا النار بشكل مباشر على شابين أثناء قيامهما بأعمال زراعية في محيط قرية البرجان بريف جبلة، ما أدى لمقتل أحدهما على الفور ونقل الآخر إلى المشفى.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور عبر صفحات محلية، احتجاجات منددة بالجريمة للعشرات من أهالي المنطقة، في ظل هتافات أمام عناصر يرتدون زي قوات الأمن الداخلي وصلوا إلى الموقع.
وردد المشاركون هتافات "بدنا نشيل الحاجز" كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للخطف" و"بدنا القانون" وبدنا الأمان" و"لا للتعصب".
بعد ساعات، نقلت وكالة سانا عن قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع العميد علي الحسن قوله، إن أحد أطراف حادثة القتل هو من العاملين في فرقة تتبع لوزارة الدفاع، مؤكداً في الوقت ذاته توجه دورية بشكل فوري إلى موقع الجريمة لمتابعة التحقيقات مع قوى الأمن الداخلي.
وأوضح: "بعد التحقيقات الأولية والاستجواب مع عدد من المشتبه بهم، تم التعرف على القاتل، واعترف خلال التحقيق بإقدامه على قتل شخص وإصابة آخر بعد مشاحنة ونقاش جرى بينهم، وتم تحويله للقضاء العسكري لينال جزاءه".
وأكد "العلي في ختام تصريحه بعد تقديم التعازي لذوي القتيل، أن "مثل هذه الحوادث لن تمر دون محاسبة وإنزال أشد العقوبات بحق المتسببين"، وفق قوله.
بدوره، قدم محافظ اللاذقية محمد عثمان التعزية لأهالي البرجان بمقتل المدني، قائلاً إنهم يؤكدون لأهالي المحافظة "أننا سنضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بأمن وأمان المحافظة ولن نتوانى عن القيام بواجبنا حيال ذلك"، كما طمأن الأهالي بمتابعة تفاصيل الحادثة لمحاسبة الفاعلين.
وشيع الأهالي القتيل بمشاركة العشرات من أهالي القرية والقرى المحيطة، في ظل مطالبات رصدتها مقاطع مصورة ولافتات رفعت بوقفة احتجاجية لوضع حد للجرائم والخطف بحق أبناء الطائفة العلوية في سوريا، وفق ما كتب.
وفي مقطع مصور، قال مدني إن الجريمة وقعت بعد سؤال عنصر الحاجز للشابين أنه يبحث "عن حسنة" فطلبوا منه المشاركة معهم بجني ورق العنب، قبل أن يطلب أحدهما من زوجته إعداد القهوة للعنصر، قبل أن تحصل مشادة بينهما انتهت بإطلاق النار على الأول ثم الثاني بعد صراخه لقتل أخيه.
والجريمة هي الثانية في المنطقة بعد مقتل شخصين قبل نحو أسبوع برصاص مجهولين غلى الطريق الواصل بين بيت ياشوط ومنطقة الغاب، أثناء عملهما في قطف ورق الغار بأرض زراعية، ليعثر على جثتيهما لاحقاً عند مفرق قرية حلة عارة، حسب المرصد السوري.
وتأتي جرائم القتل المتكررة في منطقة الساحل وما كشف عنه تقرير لرويترز لخطف وفقدان 33 فتاة وسيدة من الطائفة العلوية، بعد مجازر السادس إلى العاشر من آذار.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في منتصف نيسان، مقتل 1662 شخص في أحداث الساحل، بينهم 1217 شخص بين مدني وشخص معزول السلاح قتلوا على يد الفصائل المسلحة المشاركة بالعملية ضد "فلول الأسد"، بينما قتل 231 مدنياً و214 عنصراً من الأمن العام على يد "الفلول".
ومن المقرر أن تنتهي في العاشر من تموز الجاري مدة التمديد الأخيرة للجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل بموجب مرسوم لرئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الذي توعد بمحاسبة الجناة في مناسبات عدة.
