تقارير وتحقيقات | 25 06 2025
استذكر البابا لاوُن الرابع عشر، اليوم الأربعاء، التفجير الانتحاري على كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق، خلال مقابلته العامة في الفاتيكان، بعد يوم من إرساله برقية تضامن وتعزية مع الضحايا وذويهم.
ووصف البابا في ختام لقائه العامة، الهجوم يوم الأحد الماضي بـ"الاعتداء الإرهابي الجبان"، موكلاً "الضحايا إلى رحمة الله" كما أكد على رفع الصلاة لأجل الجرحى وعائلات الضحايا، وفق ما نقل موقع "vaticannews".
وشيع أمس في العاصمة دمشق جثامين تسعة من ضحايا التفجير الانتحاري، كما شارك الأهالي بمراسم دفن خمسة ضحايا في قرية خربا بمحافظة السويداء.
نبذ الانتقام واختيار درب السلام
واعتبر البابا لاوُن الرابع عشر أن "هذه المأساة تشير إلى الضعف الذي لا يزال يطبع سوريا عقب سنوات من النزاعات وعدم الاستقرار"، مشدّداً "على ضرورة ألا تُبعد الجماعة الدولية أنظارها عن هذا البلد بل أن تواصل تقديم الدعم له من خلال أفعال تضامن والتزام متجدد لصالح السلام والمصالحة".
ووجه رسالته لمسيحيي الشرق الأوسط، قائلاً: "أنا قريب منكم. الكنيسة كلها قريبة منكم"، كما أكد في الوقت ذاته متابعته "باهتمام ورجاء" تطورات الوضع في إيران وفلسطين وإسرائيل.
وشدد البابا لاوُن الرابع عشر على "ضرورة نبذ منطق العنجهية والانتقام، من الضروري في المقابل أن نختار بعزم درب الحوار والدبلوماسية والسلام، قال قداسته"، كما قال في كلمته.
وأرسل البابا أمس تعزية بضحايا الهجوم الانتحاري في منطقة الدويلعة بدمشق، إذ حملت البرقية توقيع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، عبر خلالها البابا عن "تضامنه القلبي مع جميع الأشخاص الذين تأثروا بسبب هذه المأساة"، متمنياً لسوريا الشفاء والسلام.
تعزية في البطريركة بدمشق
استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثدوكس يوحنا العاشر يازجي، اليوم، تعازي القائم بالأعمال للاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت الذي كتب عبر حسابه في منصة "اكس" أن "العنف الشنيع ضد المسيحيين هو اعتداء على جميع السوريين".
وأكد "أونماخت" أن الاتحاد الأوروبي "يقف متضامناً مع جميع أبناء الشعب اسوري ويدافع عن حقهم في العيش بأمان، دون أي تمييز".
وقدم أمس الثلاثاء المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون تعزيته للبطريرك يوحنا العاشر، قائلاً إنه ناقش معه "أهمية الوحدة الوطنية، والتضامن بين جميع مكونات المجتمع، والمساءلة، والحاجة الملحة للسلم الأهلي".
وتستمر بيانات الاستنكار والتعزية والتضامن محلياً ودولياً، مع ضحايا وذوي ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس الانتحاري، الذي أودى بحياة 25 مدنياً و63 جريح، في ظل وقفات في مختلف المحافظات السورية وحملات عبر مواقع تواصل الاجتماعي، تعبر عن تضامنها مع ذوي الضحايا واستنكارها للهجوم.