تقارير وتحقيقات | 30 04 2025

روزنة

أصوات الرصاص والقصف لم تهدأ منذ ليلة أمس في مدينة صحنايا وبلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، ما اضطر نسبة من الأهالي لترك منازلهم والهرب إلى الأقبية للاحتماء فيها، وسط تضارب في الروايات الرسمية وغير الرسمية، حول طبيعة الاشتباكات والأطراف المشاركة بها.

وتأتي التطورات العسكرية والأمنية المتسارعة منذ ليل أمس والمستمرة حتى لحظة إعداد المادة في صحنايا وأشرفية صحنايا (يشكل نسبة واسعة من سكانها سوريون من طائفة الموحدين الدروز)، بعد يوم من اشتباكات في مدينة جرمانا (يقطنها عدد كبير من العائلات الدرزية) في محيط  العاصمة دمشق.

ونقدم لكم في المادة التالية، إحاطة شاملة مع شهادات محلية من صحنايا وأشرفية صحنايا حول الأحداث الأخيرة، بالتزامن مع إعلان مدير "مديرية الأمن العام في ريف دمشق" المقدم حسام طحان، دخول قواتهم إلى كافة أحياء أشرفية صحنايا.

بداية.. ماذا تقول الشهادات المحلية؟

قالت مصادر محلية (سوريون مدنيون من أبناء الطائفة الدرزية) متقاطعة في صحنايا وأشرفية وصحنايا، لروزنة، إن الهجوم الذي شهدته صحنايا تزامن مع تحركات مشابهة في جرمانا، حيث شنت فصائل مسلحة (لم تحدد تبعيتها) هجمات متزامنة على المنطقتين.

واندلعت الاشتباكات بعد منتصف الليل واستمرت حتى عصر اليوم، بين فصائل وصفتها المصادر بالـ"متشددة" وعناصر من "اللجان الشعبية" المنتشرة على الحواجز المحيطة بالمنطقة، وسط تحليق طائرات استطلاع تابعة قالت إنه تابع لـ"الفصائل"، واستهداف المنطقة برصاص قناصة وقذائف هاون.

ومنذ أمس، حصلت روزنة على شهادات سوريين في العاصمة ومحيطها، أكدوا سماعهم لصوت طائرات تعرف بـ"الزنّانة" قالت وسائل إعلام إنها تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما نشرت شبكات إخبارية محلية إن الطائرات في سماء صحنايا إسرائيلية وقالت أخرى إنها تتبع لوزارة الدفاع من طراز "شاهين".

وتسببت التطورات العسكرية والأمنية في صحنايا وأشرفية صحنايا بحالة من الذعر بين السكان، الذين لجأ كثير منهم إلى الأقبية، قالت المصادر إنه "خوفاً من اقتحام فصائل قد تكرر سيناريو مشابه لما حدث في الساحل، خاصة مع ورود أنباء عن وصول تعزيزات لتلك الفصائل".

وزعمت المصادر إلى أن مجموعات من فصائل درعا المعارضة، تحديداً من مدينة إنخل، وصلت إلى المنطقة للمشاركة في الهجوم، مؤكدة أن طائرات استطلاع إسرائيلية شوهدت تحلّق في سماء المنطقة خلال الاشتباكات، دون أن يتسنى لروزنة التحقق من دقة المعلومتين عبر مصادر مستقلة.

ويقطن في صحنايا وأشرفية، نسيج اجتماعي متنوع من السوريين الذين تعود أصول نسبة منهم إلى محافظة السويداء وآخرين إلى منطقة حوران، إضافة إلى نسبة من السكان ينحدرون من محافظة دير الزور، إضافة لمزيج ديني مع تواجد لسوريين مسلمين ومسيحيين ومن طائفتي السنّة والدروز.

الاشتباكات التي وصفتها تقارير محلية بأنها "غير مسبوقة" جاءت بعد يوم واحد من "أحداث جرمانا"، التي فجّرها تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، ما أشعل موجة تحريض تدعو للانتقام بدوافع طائفية، في ظل اتهامات للحكومة السورية بالتقاعس عن احتواء الأزمة.

"توتر في السوشال ميديا"

يتراشق سوريون الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرى البعض أن الحكومة "متواطئة في إشعال الاشتباكات والسكون عنها" معتبرين أن رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزارة الدفاع "لا سيطرة فعلية لهم على جميع الفصائل".

بالمقابل، يوجه آخرون أصابع الاتهام لأطراف داخلية بإشعال النزاعات و"الفتن" لتكرار أحداث الساحل، محملين المسؤولية بدرجة كبيرة لاشتعال الوضع في جرمانا ولاحقاً في صحنايا وأشرفية صحنايا، للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري و"مسلحين يأتمرون بأمرته".

ووجه سوريون دعواتهم إلى ضبط النفس وعدم التحريض عبر مواقع التواصل، والتحقق من دقة الأخبار منتقدين بالوقت ذاته عدم تعيين متحدث رسمي للحكومة حتى الآن، وأداء وسائل الإعلام الرسمية.

ومنذ ساعات، أطلقت قناة "الإخبارية السورية" الحكومية، بثاً مباشراً عبر حسابها الرسمي في فايسبوك لتغطية التطورات في صحنايا، إذ من المقرر أن يبدأ بثها الفضائي في الأسبوع القادم.

اجتماع في داريا

نشرت شبكة "السويداء 24" صوراً عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي اليوم الأربعاء، قالت إنها لوصول وفد إلى مدينة داريا المحاذية لصحنايا، من مشائخ الطائفة الدرزية على رأسه شيخي العقل يوسف جربوع وحمود حناوي، إضافة إلى قائدي حركة رجال الكرامة يحيى الحجار وليث البلعوس.

وعقد اجتماع في داريا، ضم الوفد القادم من السويداء مع مسؤولين في الحكومة السورية الانتقالية "بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا"، إذ يستمر الاجتماع حتى لحظة نشر المادة، حسب الشبكة، التي أشارت إلى أن وفد المشائخ والقادة من السويداء "وصل إلى دمشق بحماية الأمن العام".

وحضر الاجتماع حسب الصور المتداولة محافظ ريف دمشق عامر الشيخ (قائد حركة أحرار الشام ونائب قائد إدارة العمليات العسكرية سابقاً)، ومحافظ القنيطرة أحمد دالاتي (أحد قياديي الحركة وفي إدارة العمليات العسكرية وعملية "ردع العدوان" سابقاً)، كما أشارت "السويداء 24" لوجود محافظ السويداء.

إسرائيل تقصف لـ"التحذير"

نفذت إسرائيل، ظهر اليوم الأربعاء، ضربة قالت إنها ضد مجموعة مسلحة كانت تجهز لمهاجمة تجمع درزي في بلدة صحنايا، في إطار "عملية تحذيرية" لحماية الدروز في سوريا، محذرة الحكومة السورية الانتقالية "من مغبة ضمان سلامتهم"، وفق بيان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس.

وقال نتنياهو وكاتس: "لن تسمح إسرائيل بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا، انطلاقاً من التزامنا الراسخ تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا"، بحسب البيان الذي نقله موقع "timesofisrael".

وأضاف البيان  أن الضربة الإسرائيلية توجه "رسالة جدية" إلى القيادة السورية التي "تتوقع إسرائيل منها اتخاذ إجراءات لمنع إلحاق الأذى بالدروز".

ومع تدخل الاحتلال الإسرائيلي عبر ما وصفه بـ"ضربة تحذيرية" لحماية الأقلية الدرزية، وفق وكالة "رويترز" اتخذت الأحداث بعداً إقليمياً إضافياً، أثار قلقاً واسعاً من انزلاق الأمور نحو مزيد من التصعيد.

اقرأ أيضاً: تسجيل صوتي يشعل "فتنة" في جرمانا.. قتلى وصرخة ضد الطائفية وخطاب الكراهية

الأهالي خائفون

"صوت الرصاص لم يهدأ، نخاف أن يستهدفوننا مباشرة (...) ماذا فعلنا؟" تتساءل مرح سيدة مقيمة في صحنايا، وتصف مخاوفها لروزنة، محملة المسؤولية لـ"فصائل متشددة".

وتضيف: "تلك الفصائل التي تقصف مدينتنا المفروض أنها تتولى مسؤولية حمايتنا وحماية البلد، لماذا انقلبوا علينا وغدروا فينا؟ حتى الوجهاء لم يستطيعوا التوصل إلى حل لتهدئة ما يحدث"، على حد تعبيرها.

ووفق "السويداء 24" شهدت مدينة أشرفية صحنايا اشتباكات متقطعة بين فصائل مسلحة ومجموعات محلية، إذ تعرضت المدينة لاستهدافات بين الحين والآخر بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة.

وسبق أن شهدت أشرفية صحنايا التي تتواجد بها "حركة رجال الكرامة" بشكل رئيسي بعد سقوط النظام السابق، توتراً أمنياً قبل أسابيع بين مقاتلين قالت شبكات إخبارية محلية إنهم من "عشائر دير الزور" ضد "مسلحين دروز" على خلفية اتهام للطرف الأخير بالاعتداء على سيدة من سكان البلدة.

وحينها نجحت وساطة لشيخ قبيلة العكيدات مصعب الهفل، بتهدئة الأوضاع مع تأكيد عناصر بأن كل من يحمل السلاح "من داريا وحوران والدير"، يريدون من الشيخ تحصيل حقهم، حسب قول أحدهم في مقطع مصور، متهمين "شبيحة النظام السابق" و"الدفاع الوطني" أنهم لازالوا موجودين في صحنايا.

مفتي سوريا في بيان منتظر

بعد مطالبات لصحافيين وسياسيين سوريين منذ أحداث الساحل، بضرورة إصدار فتوى من الشيخ أسامة الرفاعي مفتي سوريا الجديد "تحرم الدم السوري"، خرج "الرفاعي" في بيان مصور منذ ساعات، يدعو فيه إلى "إطفاء الفتنة حقناً لدماء السوريين".

وقال: "إياكم وأن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام، دماؤكم محرمة، كل دم سوري محرم، قطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد، غالية على قلوبنا ولا يجب التفريط بها".

ووجه دعوته إلى السوريين إلى عدم الالتفات لمن يود الفتنة وتدمير البلد، قائلاً إن السوريين يحبون بعضهم بعضاً "لو اشتعلت الفتنة في بلدنا هذا، فكلنا وأعراقنا وأدياننا، كلنا خاسر (...) هدؤوا الأمور حتى تعود الأمور لنصابها".

"مجموعات خارجة عن القانون"

وكالة "سانا" نقلت عن مصدر أمني اليوم الأربعاء، قوله إنّ "مجموعات خارجة عن القانون" من منطقة أشرفية صحنايا هاجمت حاجزاً يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر.

وأضاف المصدر، أنه بشكل متواز قامت مجموعات أخرى بالانتشار بين الأراضي الزراعية ما أدى وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لمقتل 6 أشخاص وجرح آخرين.

وتعتبر صحنايا وأشرفية صحنايا منطقتان متجاورتان جنوب غربي دمشق، تقطنهما حسب تقديرات غير رسمية غالبية من الدروز والمسيحيين مع وجود أقلية سنية، وتربط أشرفية صحنايا صلات وثيقة بجبل العرب في السويداء. شهدتا خلال السنوات الماضية استقراراً نسبياً، قبل تصاعد التوترات الأخيرة.

ووفق المكتب الإعلامي لوزارة الصحة لوكالة "سانا" ارتفع عدد القتلى إثر استهداف ما وصفته بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا إلى 11 شخصاً، إضافة إلى عدد من الإصابات.

ونشر الصحفي أحمد كحروط شهادة له من مكان إقامته في صحنايا التي يزورها بعد سنوات من الاغتراب، قال فيها إنه شهد مقتل عدد من عناصر الأمن العام.

وبعد ظهر اليوم الأربعاء، بدأت قوات الأمن العام بعملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف القبض على "العصابات الخارجة عن القانون" التي اتخذت تلك المنطقة منطلقاً لعملياتها "الإرهابية" ضد الأهالي وقوات الأمن، وفق وكالة "سانا".

"حملة ممنهجة ضد الدروز"

في مقابل الرواية الرسمية التي تصف ما حصل أنه عملية ضد "مجموعات خارجة عن القانون"، استخدمت شبكات إخبارية محلية كـ"السويداء 24" مصطلح "الفصائل المتطرفة" بينما أطلقت شبكة "الراصد" توصيف "الجماعات المتشددة" على الفصائل التي تقاتل ضد مسلحين دروز في أشرفية وصحنايا.

صفحة "الموحدون الدروز في صحنايا" اعتبرت أن ما يحدث هو "حملة ممنهجة على مناطق الدروز".

وقالت إنّ الفيديوهات المنتشرة لأرتال الأمن العام التي تلاحق الخارجين عن القانون، إنها لا تلاحق سوى "شباب أشرفية صحنايا" ويقومون "باستهداف الأهالي من سياراتهم مساندين الفصائل المتطرفة القادمة من إدلب ودير الزور ودرعا، برفقة مقاتلين أجانب بصفوفهم".

ونشرت "السويداء 24" مقطعاً مصوراً قالت إنه لما وصفته بـ"الفصائل المتطرفة" وهي تبث مشاهداً لاستهداف مدينة أشرفية صحنايا بالأسلحة الثقيلة..

ونقلت الشبكة عن مصادر أهلية في الأشرفية، أن مجموعات مسلحة حاولت اقتحام مدينة أشرفية صحنايا من عدة محاور، متّهمة السلطات بالتواطؤ في الهجوم الذي حصل.

ووصل روزنة تسجيل صوتي من سيدة في مدينة صحنايا تتهم فيه السلطات المحلية بدعم الفصائل المسلحة التي تحاول اقتحام المنطقة.

اتهامات تطال وزارتي الدفاع والداخلية

"المرصد السوري لحقوق الإنسان" قال إن اشتباكات عنيفة مستمرة منذ منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، أدت إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 15 آخرين، بين "مجموعات محلية مسلحة من أبناء الدروز" من جهة وقوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية برفقة قوات رديفة لها من جهة أخرى.

من جهته ​الشيخ سليمان عبد الباقي قائد "تجمع أحرار جبل العرب"، أحد أبرز الفصائل المحلية في محافظة السويداء جنوب سوريا، قال على صفحته في "فيسبوك"، إنه وفق رؤيتهم، "هاجم بعض الأفراد المتطرفين الذين انتسبوا مؤخراً لوزارتي الدفاع والداخلية المنطقة رغم محاولات إيقافهم من كل الأطراف".

ولفت إلى أنّه تواصل مع كل القيادات (لم يحدد هويتهم)، "وكانوا حريصين على درء الفتنة"، وفق قوله.

وحمّل الباقي "الجهات المسؤولة" كامل المسؤولية عما يجري من التطورات الأخيرة في الأشرفية وصحنايا.

أما تجمع فصائل "لواء الجبل" في السويداء، طالب في بيان اليوم الأربعاء، الحكومة السورية لبذل جهدها في وقف الهجمات من قبل الفصائل "التكفيرية" وفق وصفه، على مدينة أشرفية صحنايا، وإزالة الحواجز على الطرق المؤدية إلى صحنايا، التي ليست سوى "كمائن لعرقلة فزعات الأهل بهدف حماية المدنيين".

وحذر "لواء الجبل" الحكومة قائلاً: "إن عجزت عن إيقاف الفصائل فعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما سيحدث بعدها".

واتهم اللواء حكومة دمشق بأنها "تكيل بعدة مكاييل ولها مصلحة في إفساح المجال للفتنة الطائفية في سوريا" وذلك بعدما أثبتت عدم قدرتها على وقف الهجمات "الطائفية" على أشرفية صحنايا، وفق قوله.

ولم يتسن لروزنة التحقق من مصادر مستقلة، عن هوية الأطراف المشتبكة في صحنايا.

"مجموعة السلم الأهلي" في سوريا تدين

أدانت "مجموعة السلم الأهلي" في سوريا ماتعرضت له صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا في اليومين الماضيين "من محاولات اقتحام واستباحة على يد قوات ميليشياوية" وفق وصفها، في ظل تصاعد خطابات التحريض والحرب الأهلية"، وقالت إن ما يحدث "جريمة لا يمكن الصمت عنها".

واستنكرت المجموعة ما وصفته بـ"الصمت المخزي" للحكومة السورية، ودعت كل السوريين للوقوف صفاً واحداً في وجه تلك الانتهاكات ونبذ كل أشكال التحريض الطائفي.

من جهته، أحمد رستم مدير أوقاف إدلب سابقاً، وعضو تجمع سوريا الوطن، دعا في تسجيل مصور، إلى التهدئة بعد انتشار تسجيل "مفبرك" نسب إلى شخص من الطائفة الدرزية، قال إنه يهدف إلى "تأجيج الكراهية بين السوريين".

كما دعا المسؤولين ووسائل الإعلام بالعمل على التمسك بالعقل في مواجهة الشائعات والتحريض.

اشتباكات على طريق دمشق السويداء

لم تتوقف الاشتباكات في أشرفية صحنايا بل طالت مناطق أخرى، وبحسب شبكة "السويداء 24"  شهد طريق دمشق السويداء  اشتباكات مسلحة في منطقة براق بريف دمشق نتيجة استهداف مسلحين لأرتال فصائل محلية في السويداء، ما تسبب بإصابات عديدة نقلت إلى المستشفيات.

"المرصد السوري" قال أيضاً إن اشتباكات اندلعت في محيط قرية الدور في غربي السويداء، حيث سُمعت أصوات رشاشات وقذائف هاون في القرية ومحيطها، بعد هجوم شنته قوات رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية على القرية.

و تزامن الهجوم مع تحليق طيران مسير في أجواء المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وتأتي تلك الأحداث بعد سلسلة من الهجمات استهدفت أحياء ومناطق يقطنها سوريون من الطائفة العلوية في الساحل السوري ومن ثم في حمص، راح ضحيتها وفق تقارير حقوقية، المئات من المدنيين وعناصر الأمن العام في الساحل.