البرامج | 20 04 2025

أحمد نذير

لماذا يحتاج العاملون في خدمات الصحة النفسية، بمختلف اختصاصاتهم، إلى مشرفين من خارج مؤسساتهم؟ وما القيمة المضافة لأولئك المشرفين؟ وبخاصة في الوضع السوري.

في إطار دعم عمل وتأهيل المشرفين الخارجين، نظمت مؤسسة التعاون الدولي الألمانية (giz) المؤتمر الثاني للإشراف الخارجي، كأداة لتطوير الجودة ورعاية الموظفين في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا.

المشاركون في المؤتمر

شارك في المؤتمر الذي نُظم يومي 15 و16 نيسان الحالي، مشرفين جرى تدريبهم في دورتين لـ giz بين 2018 و2022.

وكذلك ممثلين عن منظمات سورية ودولية منها الهلال الأحمر في سوريا، وعاملين في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي يقيمون في سوريا وفي الخارج، ومهتمين بالإشراف الخارجي.

من هو المشرف الخارجي وما عمله؟

المشرف الخارجي، هو شخص يمتلك مجموعة من المهارات والمعارف، يجلس مع أشخاص ليسوا تحت إشرافه الإداري أو يخضعون لتقييمه، أي يمكن أن يتعامل مع فرق العاملين في الصحة النفسية في المؤسسات والهيئات ذات العلاقة.

يتعامل مع المشكلات ذات المحتوى المهني، ويعمل على المكون النفسي على مقدمي خدمات الصحة النفسية لأنهم يخضعون كذلك إلى ضغوط نفسية.

ومن الاختصاصات التي تندرج تحت مسمى الموظفين في خدمات الصحة النفسية، الأطباء النفسيين، والعاملين النفسيين، الاختصاصيين والمعالجين النفسيين.

ما هي خدمات الصحة النفسية؟

خدمات الصحة النفسية المجتمعية التي قد تشمل مراكز وفرق الصحة النفسية المجتمعية، والتأهيل النفسي الاجتماعي، وخدمات دعم الأقران، وخدمات المعيشة المدعومة؛ الخدمات التي توفّر رعاية الصحة النفسية في إطار الخدمات الاجتماعية وفي السياقات غير الصحية، مثل خدمات حماية الطفل، وخدمات الصحة المدرسية، وخدمات السجون، بحسب "منظمة الصحة العالمية".

دور المشرف الخارجي في سوريا بعد سقوط النظام السوري

المشرف ومدير البرامج في منظمة أورانج، مصطفى العلوش، قال لروزنة، إن "الاحتياج مستمر لتقديم الخدمات للعاملين في مجال الرعاية الصحية النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي، ولا ينتهي بانتهاء الحرب، بل يمتد إلى جميع الأشخاص الذين عانوا جراء الحرب في سوريا".

وعن دور المشرف الخارجي، مع فئات غير العاملين في الصحة النفسية، لفت إلى أنه "يمكن توسيع مجال عمل الإشراف الخارجي إلى مهن جديدة منها المعلمين والمحامين والعاملين في توثيق الانتهاكات، والطواقم العدلية".

ميزة إضافية للمرأة في مجال الإشراف

أشارت الاختصاصية النفسية والمشرفة، يارا الأشتر، إلى أن "للمرأة في الإشراف أدوار إضافية كون هذا المجتمع بغالبيته محافظ، إذ أن هناك حالات مثل العنف القائم على نوع الجنس" تفضل التعامل مع امرأة كمشرفة أو عاملة نفسية".

وتفضل الناجيات من الاعتقال، التعامل مع امرأة كمقدمة رعاية صحة نفسية أو دعم نفسي اجتماعي، بحسب الأشتر.

اقرأ أيضاً: ورشة عمل عن "الرعاية الصحية الأولية" في سوريا

وتضمن المؤتمر مداخلة لفايزة العبد لله، رئيس وحدة الخدمات والحماية المجتمعية، في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والمسؤول في وزارة الصحة السورية زهير قراط، وشددا على أهميته في دعم العاملين في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا.