تقارير وتحقيقات | 10 03 2025
في خطوة تاريخية، توصل رئيس المرحلة الانتقالية أحمد شرع، ومظلوم عابدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى اتفاق تاريخي مع الحكومة السورية بهدف دمج قوات قسد ضمن جيش النظام السوري.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار مساعي النظام السوري لتوحيد الفصائل العسكرية التي نشأت بعد اندلاع الحرب، وتعزيز دور الجيش العربي السوري في كافة المناطق السورية. وبموجب الاتفاق، سيصبح جزء كبير من قوات قسد تحت قيادة الجيش السوري، مع الاحتفاظ ببعض الخصوصيات العسكرية التي يتطلبها الوضع الحالي.
وجاء القرار ليضمن ضم كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في إطار الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
كما ضمن الاتفاق التحالف في مواجهة العناصر الموالية للنظام السوري السابق، وكافة التهديدات التي تحيط بأمن الدولة السورية.
"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) في تصريح خاص لروزنة، في 20 من شهر شباط الماضي قال إنه اتفق مع "الإدارة الذاتية" و "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على دمج الأخيرة في الجيش السوري، مع استمرار النقاش حول آليات التنفيذ.
وبعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول الفائت، بدأت محادثات ومفاوضات ما بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة، حول مستقبل مناطق سيطرة الأولى، رافقتها اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني السوري" و"قسد" في منطقة منبج.
هذا الاتفاق يفتح بابًا جديدًا للتعاون بين الأطراف المختلفة في سوريا، ويعزز الجهود الرامية إلى إعادة هيكلة القوى العسكرية في البلاد بعد سنوات من الحرب والصراعات الداخلية.