تقارير وتحقيقات | 17 02 2025
روزنة
كشفت "القيادة المركزية الأمريكية" أنها استهدفت في محافظة إدلب قيادياً في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم "القاعدة" في سوريا، دون توضيح أكثر عن هوية القيادي المستهدف.
ونشرت، مساء أمس الأحد، القيادة المركزية بياناً قالت فيه: "نفّذت قوات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سوريا، استهدفت وقتلت مسؤولاً بارزاً في الشؤون المالية واللوجستية في تنظيم حراس الدين، الفرع التابع لتنظيم القاعدة".
ولم تعط القيادة المركزية أية تفاصيل أخرى حول هوية القيادي المستهدف.
وأضافت في بيانها على حسابها في منصة "X" بأن الضربة تمت بهدف تعطيل وإضعاف ما وصفتها "جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها".
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "سنواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة من أجل الدفاع عن وطننا، وعن أفراد القوات الأمريكية وقوات الحلفاء والشركاء في المنطقة".
واستهدفت طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي، أمس الأول، سيارة على الطريق الدولي أريحا - اللاذقية ما أدى إلى مقتل من كان داخل السيارة، ولم تعرف هويته، وفق مصادر محلية.
وتزامنت العملية مع زيارة كان يجريها رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في المنطقة، دون أن تشير وكالة الأنباء الرسمية سانا لعملية القصف.
عمليات متكررة
خلال الفترة الماضية تكررت عمليات استهداف قوات "التحالف الدولي" شخصيات عسكرية في سوريا، مرتبطة بفصائل مصنّفة على قوائم الإرهاب.
وفي 15 كانون الأول الماضي قُتل شخصان بينهما مدني في مدينة سرمدا بمحافظة إدلب، باستهداف طائرة مسيرة بدون طيار، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب مصادر محلية لـ"روزنة" حينها فإن الطائرة استهدفت دراجة نارية كانا يستقلانها على طريق فرعي بالقرب من مدينة سرمدا شمال إدلب، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن أحد القتلى عنصر سابق في تنظيم "جند الأقصى" من قرية الشيخ إدريس بريف سراقب، وكان قد ترك العمل مع التنظيم إثر إصابة حربية تعرض لها تسببت ببتر في ساقه.
تنظيم "حراس الدين"
نهاية كانون الثاني الماضي أعلن تنظيم "حراس الدين" في بيان، حل نفسه، وذلك في أعقاب سقوط النظام السوري.
تأسس تنظيم "حراس الدين" عام 2016 عقب فك ارتباط "هيئة تحرير الشام" بتنظيم "القاعدة"، من قبل شخصيات رافضة فك الارتباط ومعلنة تمسكها بـ"الفكر الجهادي"، وفق موقع "الحرة".
شهدت السنوات اللاحقة لإعلان التأسيس توترات وصلت إلى الاشتباكات بين "تحرير الشام" و"حراس الدين"، ما قلّص تمددها في مناطق شمالي غربي سوريا.
واعتمد تشكيل التنظيم على فصائل وتكتلات عسكرية معظمها انشقت عن "هيئة تحرير الشام"، مثل "جيش البادية" و"جيش الملاحم" و"جيش الساحل" و"كتيبة الغرباء" و"سرايا الساحل".
ومنذ التأسيس قاد التنظيم أبو الهمام السوري، في حين شغل أبو القسام الأردني منصب المسؤول العسكري، وسامي العريدي مسؤولاً عن الملف الشرعي.
