تقارير وتحقيقات | 30 01 2025

وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد سقوط النظام السابق، والاجتماع مع رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
وجاء ذلك بعد إعلان "إدارة العمليات العسكرية"، مساء أمس الأربعاء، تولية أحمد الشرع لمنصب رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، وتمثيلها في المحافل الدولية، وفق وكالة "سانا".
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لم يسبق له زيارة سوريا رسمياً منذ توليه الحكم عام 2013، مما يجعل زيارته الحالية الأولى من نوعها.
وكانت آخر زيارة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى دمشق في تشرين الثاني عام 2010، حيث التقى آنذاك ببشار الأسد، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
ترحيب بالخطوات الانتقالية
ورحبت دولة قطر، أمس الأربعاء، في بيان على منصة "إكس"، بـ"لخطوات الانتقالية الهادفة إلى تعزيز التوافق الوطني في سوريا"
وجاء في بيان الخارجية القطري، أن بلاده ترحب بالخطوات التي تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق والوحدة بين كافة الأطراف السورية "بما يمهد لتوطيد السلم الأهلي والأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات والتنمية والازدهار".
وقالت الوزارة، إنّ المرحلة المفصلية الحالية في سوريا "تتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن كافة المكونات دون إقصاء، حفاظاً على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وبما يمهّد لانتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة".
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السوري: الدوحة ستكون شريكاً في مرحلة السلام
وأكد البيان، دعم دولة قطر الكامل لسوريا في كل المجالات ومساهمتها الفعالة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تطلعات السوريين في الحرية والتنمية والازدهار والعيش الكريم.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التقى بأحمد الشرع في دمشق في الـ 16 من الشهر الجاري، في إطار المساعي القطرية لتعزيز الحوار مع الإدارة السورية الجديدة.
وسبق ذلك إعادة افتتاح السفارة القطرية في دمشق، أواخر العام الفائت، ورفع العلم القطري عليها بعد أكثر من عشر سنوات على إغلاقها في تموز 2011.
وفي إطار تعزيز التقارب، استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مطلع الشهر الجاري.
وفي حديث للصحفيين على خلفية زيارة الوفد السوري إلى قطر، قال وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي: "سنبذل مزيداً من الجهد لرفع المعاناة" عن الشعب السوري، مجدداً دعم بلاده لما وصفه "وحدة واستقرار سوريا".
وكان مسؤول أميركي ودبلوماسي رفيع، قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن قطر تخطط للمساهمة في تمويل الزيادة الكبيرة في أجور القطاع العام، التي تعهدت بها الإدارة السورية الجديدة، وفق وكالة "رويترز".
وأشار المسؤول إلى أنّ قطر التي دعمت المعارضة السورية طويلاً ضد بشار الأسد، كانت تضغط على واشنطن لمنحها إعفاء من العقوبات يسمح لها بتمويل سوريا عبر قنوات رسمية.
ولعبت قطر دوراً في دعم الثورة السورية وفصائل معارضة إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، في ظل قطع للعلاقات الدبلوماسية مع الأسد والنظام السابق، استمر حتى سقوط الأخير وهروب بشار، دون تطبيع للعلاقات معه، وتسليم السفارة للائتلاف المعارض.