محافظة حمص: اعتقال مشتبه بهم من المتورّطين في انتهاكات مريمين

محافظة حمص: اعتقال مشتبه بهم من المتورّطين في انتهاكات مريمين

تقارير وتحقيقات | 25 01 2025

روزنة

أعلنت محافظة حمص، أمس الجمعة، القبض على مشتبه بهم من المتورّطين في انتهاكات وقعت بحق أهالي قرية مريمين شمال غربي حمص، وقالت إنهم "مجموعة إجرامية انتحلت صفة أمنية" خلال حملة أمنية للبحث عن مطلوبين.

ووفق مصادر محلية لروزنة، ارتكبت فصائل مسلّحة، دون تحديد تبعيتها، قبل يومين انتهاكات شملت "إعدامات ميدانية واعتقالات وسرقات وتخريب منازل"، و خرج على إثرها مظاهرات شعبية طالبت بالمحاسبة والقصاص العادل.

وقال "المرصد السوري" في تقريره، إنّ أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان في قرية مريمين برصاص مسلحين مجهولين، اعتدوا على المصابين ببعض الشتائم اللفظية والجسدية عند رفضهم إزالة صور مراجعهم الدينية.

وأصدرت "مجموعة السلم الأهلي" في حمص، بياناً، أمس الجمعة، اتهمت فيه "إدارة العمليات العسكرية" في ارتكاب مجموعة انتهاكات بحق أهالي ريف حمص الغربي، في إطار حملة عسكرية نفذتها بهدف الوصول إلى مطلوبين وضبط السلاح في المنطقة.

محافظة حمص: التحقيقات مستمرة

المكتب الإعلامي في محافظة حمص، قال لوكالة "سانا"، إنه وفور تلّقي الشكاوى من أهالي قرية مريمين، جرى التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتعقّب المتورطين في هذه الانتهاكات، وبعد تحقيقات مكثفة ألقي القبض على عدد من المشتبه بهم (دون تحديد العدد) وحولوا إلى القضاء لينالوا جزاءهم.

وأشار المكتب الإعلامي إلى استمرار التحقيقات لكشف جميع المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.

وأدان المكتب الإعلامي للمحافظة ما شهدته قرية مريمين من "إساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية وانتهاكات غير مقبولة"، دون ذكر تفاصيل تلك الانتهاكات.

وقال المكتب إن "تلك الانتهاكات حدثت بعد انسحاب القوات، حيث استغلت مجموعة إجرامية هذا الظرف لارتكاب تجاوزات بحق الأهالي، منتحلة صفة أمنية" وأضاف: "أي تجاوزات من قبل أفراد أو مجموعات سيتم التعامل معها بحزم وفق القوانين النافذة".

ونفّذت القوات الأمنية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" حملة تمشيط دقيقة في قرى بريف حمص الغربي، استهدفت عناصر خارجة عن القانون، استمرت عدة ساعات، ومن ثم انسحبت بعدها القوات بعد تحقيق أهدافها، وفق المكتب الإعلامي لمحافظة حمص.

اقرأ أيضاً: انتهاكات جسيمة في غربي حمص.. "سرقات وتهديد بالسلاح وقتل"

تفاصيل الانتهاكات في مريمين

مصدر محلي من قرية مريمين قال لروزنة، إن فصائل مسلحة دخلت المنطقة بـ "الدوشكا والرشاشات" الخميس الفائت، وبدأت بتفتيش منازل القرية التي ينتمي أهلها للطائفة المرشدية والعلوية: "فتشوا المنازل وسرقوها وضربوا الشباب ضرباً مبرحاً أمام عائلاتهم".

ويضيف: "أعدموا شاباً بشكل ميداني أمام عائلته كان ملتحقاً بالأمن لدى قوات النظام السابق (...) واعتقلوا الكثير من الشباب ممن كانوا في الشرطة والجيش، مع ضربهم بشكل مبرح".

ولم تكتفِ تلك العناصر بذلك بل سرقت المنازل ودمرت أثاثها، يقول المصدر لروزنة: "سرقوا من منزل قريبي 12 عبوة زيت كبيرة، كذلك سرقوا 11 مليون ليرة سورية (نحو 850 دولاراً) وسرقوا من منزل آخر 20 ألف دولار (260 مليون ليرة سورية)".

كذلك وجه العناصر الأسلحة باتجاه رؤوس عدد من الشباب مهدّدين أمهاتهم بقتلهم أو تسليمهم ما بحوزتهم من ذهب.

ويشير المصدر إلى أنّ العناصر أنزلوا صور رموز الطائفة المرشدية مثل صورة سلمان المرشد وطلبوا من الأهالي أن يقفوا فوقها، مع علمهم أنها من المقدسات لديهم، ومن لم يرضَ بفعل ذلك تعرّض للضرب الشديد.

صورة من مريمين لأحد العناصر يحتجز شخصين ويقوم بتعذيبهما، وفق مصدر محلي

وعود بعدم تكرار تلك الانتهاكات ولجنة لتقييم الأضرار

وفق المكتب الإعلامي لمحافظة حمص، فإن مجلس المحافظة يتابع القضية مؤكداً التزامه بحماية حقوق الأهالي واستمرار العمل مع ممثلي القرية لضمان استقرارها، رافضاً أي محاولة للإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية، كما حدث في مريمين.

وأشار إلى أن المحافظة ستعمل بالتعاون مع الأهالي على تعزيز الإجراءات الأمنية في القرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، عبر وضع آليات رقابة فعالة، وتعزيز التواصل المباشر مع سكان القرية لإبلاغ الجهات المعنية بأي تجاوزات بشكل فوري.

وزار محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، وقائد الشرطة ومسؤول العلاقات القرية، وأكد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار، والاستماع لمطالب الأهالي والعمل على معالجتها.

كذلك أكد التزامهم بإعادة الحقوق إلى أصحابها وتعويض جميع المتضررين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء التجاوزات، دون ذكرها وتحديدها.

وأضافت محافظة حمص: "سيتم تشكيل لجنة مختصة لمتابعة تقييم الأضرار والتعويض وفق آليات شفافة تضمن حقوق الأهالي كاملة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

انتهاكات أخرى في ريف حمص الغربي

أصدرت "مجموعة السلم الأهلي" في حمص، بياناً، أمس الجمعة، اتهمت فيه "إدارة العمليات العسكرية" في ارتكاب مجموعة انتهاكات بحق أهالي ريف حمص الغربي، في إطار حملة عسكرية نفذتها بهدف الوصول إلى مطلوبين وضبط السلاح في المنطقة.

وقالت "السلم الأهلي" إنه بحسب شهود محليين، قتل 13 شخصاً وهم عزّل في حالات مختلفة ضمن الحملة. إضافة إلى قيام بعض الجهات العسكرية باحتجاز أبناء المطلوبين كوسيلة ضغط على آبائهم لتسليم أنفسهم، وتعرض عدد كبير من المدنيين للإهانة والإذلال أمام عائلاتهم، وحالات اعتداء جسدي وسرقة ممتلكات ثمينة ومواشي.

وتكرّرت حالات الثأر والقصاص والإعدام الميداني، منذ نحو شهر في مختلف الأراضي السورية، وسط غياب المحاسبة والانفلات الأمني، في مشاهد توثّقها تسجيلات مصوّرة.

وتأتي تلك الحوادث والانتهاكات، بالتزامن مع قيام "إدارة العمليات العسكرية" بعمليات "تمشيط" في عدد من المحافظات مثل طرطوس وحمص وحلب وغيرها، بحثاً عن مجرمي الحرب والمتورطين بجرائم ممن رفضوا تسليم السلاح وإجراء التسوية.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض