تقارير | 21 01 2025

وجه أحمد الشرع قائد العمليات العسكرية في سوريا رسالة تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بمناسبة أدائه القسم الدستوري مساء أمس الاثنين، وبدء مهامه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي.
وبحسب نص البيان المكتوب باللغة الإنكليزية، وجه الشرع رسالة التهنئة باسم "الإدارة الجديدة في سوريا" وبالنيابة عن "القيادة والشعب"، مهنّئاً الرئيس دونالد ترامب بمناسبة التنصيب.
وجاء فيها: "أهنئ السيد دونالد جي ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. واختياره هو شهادة على الثقة التي وضعها الشعب الأمريكي في قيادته".
اقرأ أيضاً: الخزانة الأمريكية تقرر تخفيف العقوبات الإضافية على سوريا
وأضاف البيان: "لقد جلب العقد الماضي معاناة هائلة لسوريا، حيث دمر الصراع أمتنا وزعزع استقرار المنطقة. ونحن على ثقة بأنه الزعيم القادر إحلال السلام في الشرق الأوسط وإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وأشار الشرع في بيانه إلى أنه يتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين، على أساس الحوار والتفاهم.
زيارة وفد أمريكي
في كانون الأول الماضي، زار وفد أمريكي دمشق، التقى خلالها بقيادات من الإدارة السورية الجديدة، ومن بينهم قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع.
وقالت باربرا ليف، الدبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين، إن أحمد الشرع بدا "براغماتياً".
وأضافت ليف، التي ترأست الوفد الأميركي، في إفادة صحفية بعد إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق "لأسباب أمنية": "كان الاجتماع الأول جيداً، وسوف نحكم على الأمور من خلال الأفعال وليس فقط الأقوال".
وأشارت إلى ما وصفته التزام أحمد الشرع بأن تكون الحكومة السورية الجديدة شاملة. وأن تضمن عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد.
وكشفت المسؤولة الأمريكية أنها نتيجة تلك المناقشات أخبرت أحمد الشرع، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت إلغاء مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت قد وضعتها في وقت سابق لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
العلاقات السورية الأمريكية
منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 توترت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السوري السابق، على خلفية القمع الذي مارسته قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين.
وفي تشرين الأول من عام 2011 سحبت الولايات الأمريكية سفيرها لدى دمشق روبرت فورد "لأسباب أمنية" وفق ما أعلنت حينها وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك سيستمر إلى مدة غير معلومة.
ونقلت "رويترز" حينها، مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بدمشق فضل عدم الكشف عن اسمه أن فورد "غادر البلاد لمدة غير محدودة"، مشيراً إلى أن "واشنطن اتخذت هذا القرار لأسباب تتعلق بسلامته".
لاحقاً، قادت الولايات المتحدة الأمريكية مواجهة ضد النظام السوري والمحور الروسي الإيراني الداعم له في مجلس الأمن، عبر السعي لإصدار قرارات مناهضة له للحد من ممارساته ضد السوريين.
وفي عام 2017، شنت مدمرتان للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط هجوماً على مطار الشعيرات العسكري التابع للنظام السوري السابق، باستخدام 59 صاروخ كروز من طراز توماهوك، وذلك رداً على الهجوم الكيميائي على خان شيخون.
وفي نفس الفترة، ورداّ على الهجوم الكيميائي الذي اتهم به النظام السوري السابق، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة تليفزيونية رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بـ"الحيوان".
تبع ذلك إصدار الإدارات الأمريكية المتعاقبة عقوبات اقتصادية على شخصيات ورموز النظام السوري السابق، من ضمنها "قانون قيصر" وعقوبات أخرى مرتبطة بتجارة وترويج الكبتاغون.