تقارير | 18 01 2025

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت، عن رغبة بلاده في استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، داعياً الدول العربية إلى المشاركة في إعادة الإعمار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الشيباني عقب اجتماعه مع وفد من جامعة الدول العربية برئاسة السيد حسام زكي الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال الشيباني: "سوريا تتطلع إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والتكامل مع الدول العربية مستندين إلى روابط التاريخ والمصير المشترك لتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات".
اقرأ أيضاً: دمشق: "الجنائية الدولية" تعقد محادثات لدعم سوريا في ملاحقة جرائم الحرب
وأضاف وزير الخارجية السوري: "نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وحضور أول قمة عربية يمثل فيها صوت الشعب السوري الحقيقي"، مثمناً للدول العربية ما وصفه موقفها الصريح والواضح والتزامها الثابت بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأية تدخلات خارجية تؤثر على وحدة واستقرار البلاد.
وأكد التزام إدارته الجديدة بتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد، مضيفاً: "نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم كافة مكونات الشعب السوري بما يضمن مشاركة فعالة للجميع في بناء مستقبل سوريا الجديدة، وتحقيق العدالة والمساواة".
وأشار إلى أن الإدارة الجديدة تسعى إلى توفير البيئة المناسبة "لعودة كريمة لكل السوريين ليعيشوا في أرضهم حياة كريمة".
ودعا أسعد الشيباني الدول العربية إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار في سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مؤكداً تقديم كافة التسهيلات لذلك، وفتح باب الاستثمارات، بما يعزز الاقتصادي الوطني ويحسن الظروف المعيشية للسوريين.
وكشف عن رغبة إدارته بأن تتفاعل الدول العربية مع تلك الدعوة "بشكل سريع لكي نقوم بالدور المطلوب منا".
عضوية سوريا سارية
بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن عضوية سوريا سارية في جامعة الدول العربية، وأنه لم يعد هناك مبررات لاستمرار العقوبات المفروضة على سوريا.
ووصف زكي سوريا بأنها "بلد محوري"، مشيراً إلى أن ما يحصل فيها يؤثر على الدول العربية، مضيفاً بأنه أجرى حواراً شاملاً وصريحاً مع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع حول مستقبل سوريا.
وأشار إلى أن عضوية سوريا في الجامعة العربية سارية بعد رفع تجميدها منذ عام 2023، مشيراً إلى أن الدول العربية الأعضاء في الجامعة مهتمة بتحقيق الاستقرار في سوريا ومستقبلها، و"قدمنا للإدارة الجديدة رؤيتنا بشأن ذلك".
لقاءات أخرى
التقى قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان، أمس الجمعة.
ونقلت "رويترز" عن مكتب المدعي العام أنه التقى مع أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية، لمناقشة كيف يمكن لمدعي المحكمة الجنائية الدولية دعم السلطات السورية في جهودها "نحو المساءلة عن الجرائم المزعومة المرتكبة في البلاد".
ويوم أمس، وصلت المفوضة الأوروبية المعنية بالتأهب وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، إلى سوريا، والتقت بأحمد الشرع، وأعلنت تقديم حزمة مساعدات أوروبية للسوريين.
وقالت حاجة لحبيب، في منشور عبر منصة "إكس": "كان لي لقاء ودي وشامل مع الزعيم السوري الشرع، تناول الوضع الجيوسياسي في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع".
نشاط دبلوماسي تشهده سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق، في الثامن كانون الأول الماضي، حيث زارت عدة وفود عربية وأجنبية البلاد، والتقت القيادة السورية الجديدة، لبحث مستقبل سوريا.