إسطنبول.. اعتقال مراهقين وثّقوا اعتداءهم على طفل سوري من ذوي الإعاقة

إسطنبول.. اعتقال مراهقين وثّقوا اعتداءهم على طفل سوري من ذوي الإعاقة

تقارير وتحقيقات | 8 01 2025

إيمان حمراوي

ألقت السلطات التركية القبض على مراهقين اعتدوا جسدياً على طفل سوري من ذوي الإعاقة، في ولاية إسطنبول،  وفق وسائل إعلام تركية.

ووقعت الحادثة التي وصفت بـ"العنصرية" في منطقة إسنيورت على يد مراهقين عمرهما 14 و17 عاماً، حاصرا طفلاً أصماً وأبكماً في مقهى، يبلغ من العمر 10 سنوات، وقاما بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بواسطة كابل، موثّقين ذلك عبر فيديو وصور من قبل مراهق ثالث، وفق موقع "tr haber".

وبعد ذلك أرسل الشباب المعتدون الصور والفيديو إلى شقيق الطفل السوري مهدّدين إياه بالاعتداء عليه كما فعلوا مع شقيقه في حال قدّم شكوى بحقهم. وهو ما دفع الأخ إلى نشر الصور المرسلة إليه على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحقيق واسع

وأثارت الصور المنتشرة والفيديو غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، لتقوم الشرطة بالتحرّك وإلقاء القبض على المشتبه في تورّطهم بالحادثة.

وذكر موقع "evrensel" التركي،  أن الشرطة اعتقلت شابين كانا مصممين على تعذيب الطفل، وصبي يبلغ من العمر 14 عاماً الذي سجل الحادثة.

الناشط الحقوقي طه الغازي، قال إن السلطات الأمنية أعلنت فتحها تحقيقاً موسعاً في الواقعة.

وأضاف عبر منشور في فيسبوك: "مساء أمس الثلاثاء، قمنا بالتنسيق و التواصل مع عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية التركية و كوادر حقوقية في نقابة المحامين لمتابعة الأمر و تقديم كل الدعم القانوني لعائلة الطفل و البدء بمسار مساءلة ومحاكمة المعتدين".

اقرأ أيضاً: السجن المؤبد لقاتل الطفلة غنى في كلس.. وترحيب بقرار المحكمة

ردود فعل غاضبة

ويظهر في المقطع المصور الذي نشر، كيفية الاعتداء على الطفل بالضرب بواسطة "كبل" ومن ثم محاولتهما قطع أحد أذنيه بواسطة "بانسة"، وفي آخر المقطع يظهر الطفل وأنفه ينزف.

الصحفية التركية "Sema Kızılarslan" علّقت في منشور على منصة "إكس" قائلة: "أولئك الذين يقولون لا يتم ارتكاب جرائم قتل، جرائم عنصرية في تركيا يجب أن يشاهدوا الفيديو، ربما ستشعرون بالخجل".

أما "Kevîn" تساءل عبر منصة "إكس" بعد مشاركته الفيديو: "هل نظام الإفلات من العقاب هو الذي يمنحهم هذه الراحة؟".

وعلّق " Fatih Erşahin" قائلاً: "قامت مجموعة من الفاشيين، الذين تسممهم أفكار أوميت أوزداغ (زعيم حزب معارض) العنصرية، بتعذيب طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات، كان أصماً وأبكم، بطريقة لا تصدق (...) وقاموا بلا خجل بتسجيل فيديو لهذه الوحشية".

وأضاف متسائلاً: "كيف سيجيب الله أولئك الذين تركوا اللاجئين السوريين المضطهدين، إلى أوميت أوزداغ وعقليته. ألم تخاف الله قط! بينما يترك هؤلاء المضطهدين تحت رحمة هؤلاء الهمج".

وعلى خلفية حادثة الاعتداء على الطفل، طالب سوريون بتدخل السلطات التركية ووضع حد وقانون رادع للعنصرية في البلد، التي تشهد تزايداً مستمراً مع ارتفاع خطاب الكراهية ضد اللاجئين، وبشكل خاص في السنوات الأخيرة، وفق قولهم.

ومطلع العام الفائت تعرّض الطفل السوري أحمد (14 عاماً) أثناء لعب كرة القدم مع أصدقائه في مدينة غازي عنتاب للاعتداء بالضرب المدمي إلى أن تشوّهت معالم الوجه، من قبل أهالي أحد الأطفال مع أشخاص آخرين.

ولاحقاً أخذوه إلى منطقة نائية ليقوموا بتعذيبه في مناطق عديدة من جسده إما حرقاً أو ضرباً وصولاً إلى المنطقة الشرجية، وفق ما أكد والد الطفل لروزنة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين تحت الحماية المؤقتة في كامل الولايات التركية، وفق تصريح لوزير الداخلية التركي قبل أسبوعين، 2 مليوناً و920 ألفًا و119، بينهم نحو 500 ألف في إسطنبول.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض