تقارير وتحقيقات | 7 05 2024

حكمت هيئة محكمة الجنايات العليا الثانية في ولاية كيليس التركية، بالسجن المؤبد على المتهم في جريمة قتل الطفلة السورية غنى، وسط ترحيب من عائلة الطفلة الضحية وحقوقيين بقرار المحكمة.
وبحسب موقع "son dakika" التركي، حكمت المحكمة، أمس الاثنين، على المتهم الأول بالسجن 39 عاماً، بحضور عائلة الضحية وممثل عن وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، وعدد من المحامين.
وعثرت الشرطة التركية مطلع نيسان من العام الماضي على جثة الطفلة السورية غنى، مرميةً داخل بئر ماء داخل منزل مجاور لمنزل عائلتها في ولاية كيليس، بعد فقدانها أثناء عودتها من المدرسة.
وسبق أن طالبت والدة الطفلة غنى في شهادة خاصة لروزنة، بتحقيق العدالة، قائلة حينها: "كل طفل يجب أن نطالب بحقه، لا يمكن الصمت عن الظلم".
أم غنى تروي لروزنة التفاصيل: "اختفت فراشة البيت.. قتلوا مدللتي"
السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة
نشر الحقوقي السوري طه الغازي منشوراً على حسابه في "فيسبوك"، أمس الاثنين، رحّب فيه بقرار المحكمة بفرض عقوبة السجن المؤبد مع الأعمال الشاقة على المتهم الأول، مع إضافة عقوبة السجن لفترات زمنية متباينة، بعد إدانته بتهم خطف طفلة قاصر وحجز حريتها.
وقال "غازي" إن قرار المحكمة تضمن تبرئة المتهم الثاني، لعدم توفر الأدلة التي تدينه بالمشاركة في الجريمة، مضيفاً: "أعضاء هيئة الادّعاء أعلنوا في بيانهم عن عزمهم في التقدم بالطعن في قرار البراءة".
وكشف أن قرار هيئة المحكمة بفرض عقوبة السجن المؤبد على الجاني كان له وقع إيجابي لدى عائلة الطفلة المغدورة، حيث طالبت العائلة بالتحقيق في الدور الذي لعبه المتهم الآخر في الجريمة.
عام على الجريمة
ووفق موقع تلفزيون "NTV" التركي، العام الفائت، وضع القاتل فحماً حجرياً مربوطاً مع الطفلة غنى لضمان إغراقها في المياه، حيث استطاع فريق الإطفاء سحب المياه من البئر وإخراج جثة الطفلة.
اقرأ أيضاً: كيليس.. عائلة الطفلة غنى بعد العثور على جثّتها:"الجار أنهى حياتها"
قالت والدة الطفلة لروزنة حينها، إن حالة الارتباك التي علت على وجه الرجل جعلتها تشك بتورطه في حادثة الاختفاء : "شعرت أنه يخفي شيئاً، إحساسي أخبرني أن ابنتي في داخل منزله، فهو من مدمني المخدرات وشخص سيء السمعة".
رادع
في منشور الحقوقي السوري طه الغازي، قال إن القرار جاء بعد أسابيع من قرار محكمة الجنايات العليا في إزمير، بفرض عقوبة السجن المؤبد 3 مرات، مع الأعمال الشاقة على المتسبب بمقتل الشبان السوريين حرقاً في إزمير.
واعتبر "الغازي" أن تلك القرارات الصادرة عن القضاء التركي "تمثل رادعاً للسلوكيات والأفكار العنصرية التي تنتشر لدى بعض فئات المجتمع التركي".
ووفق بيانات إدارة الهجرة التركية، يقيم في ولاية كيليس الصغيرة ما يزيد عن 107 آلاف لاجئ سوري، من أصل نحو 3 ملايين و 711 ألفاً و 683 سوري، يتوزعون في مختلف الولايات. بينهم 200 ألف و 950 سوري حاصلون على الجنسية التركية.