تقارير وتحقيقات | 7 01 2025
نور الدين الإسماعيل
وصل إلى عمان، اليوم الثلاثاء، وفد حكومي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، بعد زيارة أجراها إلى الإمارات يوم أمس الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي استقبل نظيره السوري أسعد الشيباني والوفد رفيع المستوى المرافق له، في مقر الوزارة.
ونقلت الوكالة عن الصفدي قوله: "نقف إلى جانب أشقائنا السوريين، وأكدنا على وحدة وسيادة سوريا على كامل أراضيها"، معتبراً أن استقرار وأمن سوريا من استقرار وامن الأردن.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السوري: الدوحة ستكون شريكاً في مرحلة السلام
وأضاف الوزير الأردني: "الأردن يحترم إرادة الشعب السوري ونقف إلى جانبه في إعادة بناء بلده"، مشيراً إلى أن اجتماعات العقبة عكست موقفاً عربياً موحداً في الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
علاقات مشتركة
أوضح الوزير الصفدي أن المباحثات مع الوفد السوري "عكست العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والرغبة في تعزيزها في مختلف المجالات"، وأنها أكدت حرصاً مشتركاً على بناء علاقات تعاون صادقة.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا أمن الحدود، وخطر تهريب المخدرات والسلاح، "وما تمثله داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) من تهديد. والإدارة الجديدة في سوريا تواجه تحديات كبيرة ويجب إعطاؤها الوقت لمواجهتها".
وقال الصفدي: "الأردن سيبقى سنداً لسوريا، وسنقدم كل الدعم الذي نستطيعه للشعب السوري، وبذلنا كل الجهود لتوفير الحياة الكريمة للنازحين السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية".
وكشف أن عمان تريد "علاقات تخدم مصلحة سوريا والأردن ومصلحة المنطقة واستقرارها، وسيتم تشكيل لجان مشتركة مع الجانب السوري معنية بالأمن والطاقة وغيرها من المجالات"، مضيفاً أن بلاده مستعدة لتوفير الكهرباء لسوريا بشكل فوري.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: "التطورات الإيجابية تعكس الانفتاح والتعاون المتنامي بين الأردن و سوريا، والجهود الدبلوماسية الأردنية".
لا يوجد تحفظات
وجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني شكراً للأردن على ما وصفه "حفاوة استقبال اللاجئين السوريين على مدى 13 عاماً".
ووصف الشيباني الزيارة بأنها "فاتحة جديدة للعلاقات بين الاردن وسوريا وخدمة للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين".
وأضاف وفق وكالة "بترا": "لم نجد أي تحفظات مشتركة ووجدنا فرصة حقيقية لتعاون مستدام بين البلدين وفرصا سياسية واقتصادية مشتركة".
ودعا مسؤولي الشركات الاردنية لزيارة سوريا، وإطلاق مزيد من المبادرات والشراكات والمشاريع الاقتصادية المستدامة لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
زيارة إلى الإمارات
التقى الوفد السوري بعدد من المسؤولين الإماراتيين في زيارة أجراها إلى أبو ظبي يوم أمس الاثنين.
وبحسب "وكالة الأنباء الإماراتية" جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات "الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين"، في المجالات ذات الاهتمام المشترك،
وبحث الجانبان مجمل التطورات في سوريا، "والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وخلال اللقاء، جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، التأكيد على ما وصفه "موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها".
وتأتي زيارة عمان ضمن جولة على دول المنطقة، كان الوفد السوري قد افتتحها بزيارة إلى دولة قطر، أمس الأول، بعد أيام من زيارة الوفد إلى السعودية.
وفي 21 من كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة الانتقالية في سوريا، أسعد الشيباني وزيراً للخارجية، عقب سيطرة الفصائل السورية المعارضة على العاصمة دمشق وسقوط "النظام السوري" السابق وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول.
