تقارير وتحقيقات | 6 01 2025

توفي، اليوم الاثنين، الداعية الإسلامي الشيخ سارية الرفاعي في مدينة إسطنبول التركية، بعد أكثر من 13 عاماً من الغربة قضاها في تركيا منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، التي عرف بمواقفه الداعمة لها.
ونعى ابن سارية الرفاعي بشار الرفاعي وفاة والده في منشور على حسابه في فيسبوك قال فيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون، والدي المربي الكبير الداعية الشيخ سارية الرفاعي في ذمة الله".
وبحسب وسائل إعلام سورية فقد توفي الرفاعي عن عمر يناهز 77 عاماً، نتيجة جلطة دماغية تعرض لها قبل شهرين.
بيان تعزية
أصدر "المجلس الإسلامي السوري" بيان تعزية بوفاة الشيخ سارية الرفاعي الذين كان أحد مؤسسي المجلس، والذي يترأسه شقيقه الشيخ أسامة الرفاعي.
وجاء في البيان: "بلغنا قبل قليل خبر وفاة العالم الرباني المربي الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى، بعد معاناة مع المرض، جعل الله ذلك طهوراً له ورفعاً لدرجاته عنده سبحانه في أعلى عليين".
وأضاف بيان المجلس الإسلامي: "لقد كان الشيخ المربّي الراحل الكبير سارية الرفاعيّ إماماً وخطيباً ورائداً من كبار روّاد العمل الدعوي في جامع سيدنا زيد بن ثابت الأنصاري بدمشق، وقد تخرّج بين يديه ألوف الدعاة والعلماء والقراء، وكان له جهود بارزة في الأعمال الخيرية".
وتابع: "من أوائل من صدع بالحق عام 2011م عند اندلاع الثورة المظفرة في سورية، وله أدوار مشهودة فيها"، مشيراً أن "إجرام النظام (السابق)" اضطره للهجرة إلى مصر وثم تركيا حيث واصل عمله الدعوي في اسطنبول وغيرها إلى أن "أقعده المرض" عن العمل".
من هو سارية الرفاعي؟
ولد الشيخ سارية الرفاعي في دمشق عام 1948، من أسرة اشتهر منها عدة رجال دين، فوالده الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وشقيقه الشيخ أسامة الرفاعي رئيس "المجلس الإسلامي السوري".
وبحسب موقع الذاكرة السورية تخرّج الشيخ سارية الرفاعي من كلية أصول الدين في الأزهر، وأعقبها بالحصول على درجة الماجستير في عام 1977.
عمل في مجال الدعوة الإسلامية عقب عودته إلى دمشق، وانخرط في عدة مشاريع خيرية واجتماعية، وكان إماماً لجامع زيد بن ثابت في مدينة دمشق.
خرج من البلاد منذ عام 1980 وحتى 1993 بسبب مضايقات أمنية من قبل النظام السوري (السابق)، بحسب موقع "الذاكرة السورية".
ووفق الموقع، "كان له دور كبير في نجاح الإضراب في مدينة دمشق في 29 أيار 2012، على إثر مجزرة الحولة، خرج بعد ذلك إلى تركيا، لتكون المرة الثانية التي يبعد فيها عن البلاد، والتي انتهت بوفاته قبل العودة إلى سوريا".