تقارير | 31 12 2024

كشف موقع "إكسيوس" الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عن قلقها إزاء مقاطع الفيديو المتداولة عن عمليات ضرب وإهانة ضد عناصر من قوات "النظام السوري" السابق، على يد قوات "ردع العدوان".
ووفق تقرير للموقع، مساء أمس الاثنين، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لوزير الخارجية الجديد في الإدارة الانتقالية في سوريا أسعد حسن الشيباني، بشأن التقارير التي تحدثت عن وقوع هجمات عنيفة من قبل عناصر "ردع العدوان" في أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، بحسب مسؤولين أميركيين.
زيارة إلى دمشق
أفاد مسؤولان أمريكيان للموقع بأن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية دانيال روبنشتاين زار دمشق يوم الأحد الماضي، والتقى بوزير الخارجية أسعد الشيباني.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: وفد أميركي في دمشق اليوم يناقش مستقبل سوريا
وقال روبنشتاين للشيباني إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف وانتقام وترهيب ضد الأقليات، وأن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف.
بدوره، قال الشيباني للمسؤول الأمريكي أن "الإدارة الانتقالية" تعارض مثل هذا العنف، وزعم أن معظمه من تنفيذ جماعات مسلحة أخرى، وليسوا من "هيئة تحرير الشام".
وبحسب مسؤول أميركي لوكالة "أكسيوس" فإن أحمد الشرع و"الإدارة الانتقالية" يحاولان السيطرة على الأمور من خلال حل المجموعات المسلحة ودمجها في جيش سوري جديد وموحد.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع في سوريا، وأنها تتابع مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تعنيف عناصر "النظام السوري" السابق.
وفود أمريكية
في 20 كانون الأول الجاري، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن وفداً رفيع المستوى من الدبلوماسيين الأميركيين من إدارة جو بايدن، زار دمشق للقاء الحكومة السورية الانتقالية بقيادة "هيئة تحرير الشام"، وفق وكالة "رويترز".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن المسؤولين الأميركيين سيناقشون خلال اجتماعاتهم بدمشق مجموعة من المبادئ، تشمل الشمولية واحترام حقوق الأقليات، التي تسعى واشنطن لتضمينها في عملية الانتقال السياسي في سوريا.
الوفد الأميركي ضم باربرا ليف، الدبلوماسية البارزة في الشرق الأوسط، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الكبير دانييل روبنشتاين الذي كلف الآن بقيادة مشاركة الوزارة في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وفد الدبلوماسيين الأمريكي قولهم إن اللقاء مع أحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا كان "جيدا" و"مثمراً للغاية"، بشأن الانتقال السياسي في سوريا.
وقالت باربرا ليف، الدبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين، إن أحمد الشرع بدا "براغماتياً".
وأضافت ليف، التي ترأست الوفد الأميركي، في إفادة صحفية بعد إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق "لأسباب أمنية": "كان الاجتماع الأول جيداً، وسوف نحكم على الأمور من خلال الأفعال وليس فقط الأقوال".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد سيطرت على معظم مناطق البلاد إثر معركة "ردع العدوان"، والتي أفضت إلى هروب بشار الأسد إلى روسيا.