تقارير وتحقيقات | 27 12 2024
روزنة
أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم الجمعة، بأن القضاء اللبناني أصدر قراراً بتوقيف زوجة وابنة دريد الأسد، نجل رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، الذي لجأ مؤخراً إلى روسيا بعد سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء بعد اكتشاف السلطات اللبنانية أن الزوجة والابنة تحملان جوازات سفر مزورة.
الحادثة وقعت في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث أوقف الأمن العام اللبناني المتهمتين أثناء محاولتهما السفر إلى القاهرة.
وبحسب موقع "المدن" اللبناني، دخلت الزوجة والابنة إلى لبنان بصورة غير شرعية ليلة سقوط النظام السوري، وذلك بالتعاون مع أحد السماسرة مقابل مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف دولار للشخص الواحد. ونظراً لانتهاء صلاحية جوازات سفرهما السورية، لجأتا إلى تزوير الصفحة الرئيسية الخاصة بصلاحية الجوازات.
الإجراءات القانونية
وصرّحت مصادر قضائية لـ"المدن" بأن جهاز الأمن العام اللبناني اكتشف عملية التزوير وتواصل مع النيابة العامة في جبل لبنان. وأصدر القاضي رائد أبو شقرا أمراً قضائياً بتوقيفهما ومنعهما من السفر.
وأوضحت المصادر أن سبب التزوير يعود إلى حالة الارتباك التي عاشتها عائلة الأسد بعد سقوط النظام السوري، حيث لم تتمكن الزوجة والابنة من تجديد جوازات سفرهما في الوقت المناسب، مما دفعهما إلى اللجوء إلى التزوير كوسيلة للهروب.
دريد الأسد، الذي يُعرف بكونه شخصية غير بارزة سياسيًا مقارنة بأفراد عائلته الآخرين، يعيش في سوريا، على عكس والده رفعت الأسد الذي عاش في المنفى لسنوات طويلة. وينشط دريد بشكل متقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتول أي دور سياسي رسمي.
في سياق متصل، يواصل القضاء اللبناني ملاحقة مسؤولين من النظام السوري السابق فرّوا إلى لبنان عقب سقوط النظام. وقبل أسبوع، تلقى لبنان برقية من الإنتربول الأميركي تطالب بتوقيف جميل الحسن، المدير السابق للمخابرات الجوية السورية، وتسليمه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية.
ووفق مصادر لـ"فرانس برس" فإن بشار الأسد غادر إلى روسيا عبر مطار حميميم برفقة عدد محدود من معاونيه، من بينهم منصور عزام، أمين عام شؤون رئاسة الجمهورية، ومستشاره الاقتصادي يسار إبراهيم، الذي يدير إمبراطورية الأسد المالية.
