تقارير | 16 12 2024
نور الدين الإسماعيل
أعلنت المملكة المتحدة أنها ستقدم 50 مليون جنيه أسترليني (63 مليون دولار)، على شكل مساعدات للسوريين، في حين قال مسؤول أوروبي إنه من المبكر الحديث عن رفع العقوبات عن سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الأحد، بياناً صادراً عن الحكومة البريطانية، قالت فيه إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر "مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية للفئات الأكثر ضعفا".
وأوضحت بأن هذه الأموال التي سيتم توزيع معظمها من خلال قنوات الأمم المتحدة، ستدعم "الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس".
اقرأ أيضاً: البيان الختامي لمجموعة الاتصال العربية: ندعم الانتقال السياسي في سوريا
وكشفت أنه سيتم تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الغذاء العالمي في لبنان، و10 ملايين جنيه إسترليني للأردن عبر برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "إن سقوط نظام الأسد المروع يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً"، وفق "رويترز".
العقوبات على سوريا
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاياك الاس أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن سوريا قبل أن يضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة داخل حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.
ووفق "رويترز" قالت كالاس إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الاثنين، والذي كان على جدول أعماله سوريا، لم يناقش توسيع الدعم المالي للبلاد بما يتجاوز الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل من خلال وكالات الأمم المتحدة.
وقالت المسؤولة الأوروبية في مقابلة مع الوكالة: "أحد الأسئلة هو ما إذا كنا قادرين في المستقبل على النظر في تكييف نظام العقوبات. لكن من الواضح أن هذه ليست مسألة اليوم، بل مسألة المستقبل حيث رأينا أن الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت كالاس: "تواجه سوريا مستقبلاً مفعماً بالأمل ولكن غير مؤكد" وأن الإشارات كانت إيجابية لكنها غير كافية.
وأشارت إلى ما وصفته الحكم "على أفعالهم وليس أقوالهم فقط. لذا فإن الأسابيع والأشهر المقبلة سوف تظهر ما إذا كانت أفعالهم تسير في الاتجاه الصحيح".
وتابعت كالاس حديثها: "ما ينظر إليه الجميع هو بالطبع معاملة النساء والفتيات أيضاً، وهو ما يظهر المجتمع وكيف يسير، وكيف يتم بناء المؤسسات، بحيث تكون هناك حكومة تأخذ الجميع في الاعتبار".
وقالت المسؤولة الأوروبية: "من الواضح أن الأسد مسؤول عن الجرائم المرتكبة في سوريا، وبالتالي فمن الواضح أنه يجب أن تكون هناك محاسبة"، ومن المتوقع أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية في كيفية محاكمته.
وأضافت أنه "بدون المساءلة لا توجد عدالة، وبدون العدالة يكون من الصعب جدًا بناء البلد".
