تقارير | 14 12 2024
نور الدين الإسماعيلأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 40 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية خلال الـ24 ساعة الماضية، في ظل انسحاب قواتها من بعض المناطق بمحافظة القنيطرة.
وبحسب "المرصد" شنت الطائرات الإسرائيلية 28 غارة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة -السبت، وحتى صباح اليوم، دمرت بنى تحتية عسكرية.
أهداف عسكرية
وفق تقرير "المرصد السوري" استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مطار الناصرية العسكري، والذي يبعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي، كما دمر الطيران الإسرائيلي مستودعات صواريخ سكود البالستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق.
اقرأ أيضاً: بعد هروب الأسد: تحركات الجيش الإسرائيلي "مؤقتة" أم احتلال جديد!
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على منصات إطلاق صواريخ في قمة جبل قاسيون بدمشق، ومطار خلخلة في ريف السويداء، ومعامل الدفاع والبحوث في مصياف بريف حماة الغربي، ووادي حنا في ريف حمص وغارات مماثلة طالت 6 مواقع عسكرية في ريفي دمشق والسويداء، وفق "المرصد".
وكشف أنه منذ سقوط "النظام السوري" السابق الأحد الماضي، بلغ عدد الضربات الإسرائيلية 420 غارة طالت 13 محافظة سورية.
إعادة انتشار
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من بلدة أم باطنة بريف القنيطرة، بعد تفجير موقع عسكري قرب البلدة، ثم أعادت القوات الإسرائيلية انتشارها في بلدة العجرف بريف القنيطرة الأوسط.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في عدة مناطق من ريفي القنيطرة ودرعا خلال الأيام الماضية، في حين زعمت قوات الاحتلال أن تلك العمليات بهدف تأمين الحدود.
تنديد
أدانت "جامعة الدول العربية" عمليات التوغل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن الأراضي السورية.
واعتبرت "الجامعة" في قرار لمجلسها عمليات التوغل "احتلالاً إضافياً لأراضي سوريا بالمخالفة لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين دمشق وتل أبيب عام 1974"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً غير عادي على مستوى المندوبين، مساء الخميس، بمبادرة مصرية، وبالتعاون مع عدد من الدول الأخرى، بهدف "صياغة موقف عربي موحد إزاء قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال أراضٍ إضافية بالجولان السوري".
ووصف المجتمعون عمليات التوغل بأنها تمثل "انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن أرقام (242)، و(338) و(497)"، مشددين على أن "اتفاق فض الاشتباك يظل سارياً طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر عام 1974، وطبقاً لقواعد القانون الدولي، ومن ثم انتفاء تأثر الاتفاق بالتغيير السياسي الذي تشهده سوريا حالياً".
وبحسب "الشرق الأوسط" أكدت الجامعة العربية، في قرارها المكون من 10 بنود، على "أهمية استمرار دور قوة الأمم المتحدة (الأندوف) في مراقبة فض الاشتباك، والكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية"، داعية الأمم المتحدة "للاضطلاع بمهامها بموجب الاتفاق والتحرك الفوري لوقف الخروقات الإسرائيلية".