تقارير وتحقيقات | 12 12 2024
إيمان حمراويأعلن "تجمع نساء زنوبيا"، فقدان ثلاث ناشطات حياتهنّ خلال هجوم لـ"الجيش الوطني السوري"المدعوم من أنقرة على مدينة منبج شمال شرقي حلب.
وفي التاسع من الشهر الجاري سيطر "الجيش الوطني" على مدينة منبج التي كانت خاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في إطار عملية "فجر الحرية" بهدف "إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا" وفق وكالة "الأناضول".
الناشطات الثلاث اللواتي فقدن حياتهنّ، وفق بيان التجمع هنّ: "قمر السود، وعائشة عبد قادر، وإيمان"، دون ذكر تفاصيل حول كيفية مقتلهنّ.
وكنّ الناشطات "صوت النساء" في مدينة منبج، بحسب ناشطين وناشطات، طالبوا المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف على تلك الانتهاكات ومحاسبة المعتدين.
وأدانت "هيئة المرأة" في "الإدارة الذاتية" و"مجلس المرأة" في "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) و"مؤتمر ستار" استهداف "الجيش الوطني" لثلاث عضوات في "تجمّع نساء زنوبيا" بمدينة منبج في العاشر من الشهر الجاري، وفق وكالة "hawarnews".
وكانت رابطة "تآزر - Synergy" الحقوقية، وجّهت اتهامات لـ"الجيش الوطني" بارتكاب مجموعة انتهاكات في منبج خلال وبعد السيطرة عليها يوم الإثنين الفائت، بينها "اعتقال وقتل مدنيين وسرقات ونهب في المدينة، وإعدام سريع دون محاكمات".
تنوعت الانتهاكات، وفق رابطة "تآزر" لتشمل عدة أشكال من الجرائم ضد الإنسانية، إذ أسفرت العملية عن مقتل العشرات بينهم مدنيون، وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق.
وجاءت المعركة بعد يوم على سقوط النظام السوري السابق، على خلفية دخول فصائل "ردع العدوان" بقيادة أحمد الشرع، المعروف بـ "أبو محمد الجولاني" العاصمة دمشق.
من هو "تجمع نساء زنوبيا"؟
تأسس "تجمع نساء زنوبيا" في مطلع حزيران عام 2021 خلال مؤتمر للمرأة العربية ضمن مناطق "الإدارة الذاتية" في سوريا، كتجمع سياسي بيئي وثقافي واجتماعي، يوحد آراء النساء ويعمل على تشكيل قاعدة جماهيرية تضم كافة النساء من كافة الأطياف.
ويعمل التجمع على تمكين المرأة وإطلاق حملات لمناهضة العنف ضدها وتعزيز دورهن في المجالين السياسي والتنظيمي، من خلال أربع مكاتب في الرقة والطبقة وديرالزور ومنبج، وفق فكر وفلسفة عبد الله أوجلان، أول قائد لـ"حزب العمال الكردستاني".